موضوع قصيدة "غارسيا لوركا" لبدر شاكر السياب هو إظهار إعجاب الشاعر العراقي بالشاعر الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا، والتعبير عن حزنه لفقده.
تبدأ القصيدة بالحديث عن طبيعة لوركا الشعرية التي تتميز بالطاقة والحيوية والثورة على التقاليد. فيقول السياب:
في قلبه تنّور النار فيه تطعم الجياع و الماء من جحيمه يفور طوفانه يطهّر الأرض من الشرور
ويستمر السياب في وصف لوركا بكلمات قوية وصور حية، فيشبهه بـ"شراع" يجمع بين الرقة والقوة، والهدوء والعنف، والرقة والشجاعة، والحب والثورة. فيقول:
و مقلتاه تنسجان من لظى شراع تجمعان من مغازل المطر خيوطه و من عيون تقدح الشرر و من ثدي الأمهات ساعة الرضاع و من مدى تسيل منها الثمر و من مدى للقابلات تقطع السرر و من مدى الغزاة و هي تمضغ الشعاع
وأخيرًا، يعبر السياب عن حزنه لفقد لوركا فيقول:
شراعه الندي كالقمر شراعه القوي كالحجر شراعه السريع مثل لمحة البصر شراعه الأخضر كالربيع الأحمر الخضيب من نجيع كأنه زورق طفل مزّق الكتاب يملأ مما فيه بالزوارق النهر كأنه شراع كولمبس في العباب كأنه القدر
تتميز قصيدة "غارسيا لوركا" باللغة القوية والصور الشعرية الجميلة، كما أنها تعكس إعجاب السياب الكبير بلوركا وتقديره لشعره.