الآية الكريمة التي تتكون من ثلاث أوامر وتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق هي قوله تعالى:
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
تفسير الآية:
- العفو: وهو تجاوز حقوق الآخرين عليك، وعدم الانتقام منهم.
- الأمر بالمعروف: وهو الدعوة إلى الخير، وفعل ما يرضي الله تعالى.
- العرض عن الجاهلين: وهو عدم الرد على جهلهم، والابتعاد عنهم.
التوضيح:
هذه الآية الكريمة من الآيات التي تدعو إلى مكارم الأخلاق، وتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها. فالعفو هو من أعظم مكارم الأخلاق، وهو من صفات الأنبياء والصالحين. أما الأمر بالمعروف فهو من الواجبات الدينية، وصاحبه له أجر عظيم. والعرض عن الجاهلين هو من صفات العقلاء، وهو من أسباب السلامة من شرهم.
مما جاء في تفسير الآية:
- قال ابن كثير: "أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأخذ العفو، وهو ترك العقاب لمن ظلمه، والتجاوز عنه، والصفح عنه. وأمر بالأمر بالمعروف، وهو الدعوة إلى الحق، وفعل الخير، وإرشاد الناس إليه. وأمر بالعرض عن الجاهلين، وهو عدم الرد على جهلهم، والابتعاد عنهم، وتركهم على حالهم".
- قال الطبري: "معنى قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ) أي: اقبل العفو ممن ظلمك، ولا تنتقم منه. (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ) أي: وادع الناس إلى فعل المعروف، وترك المنكر. (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) أي: لا تنشغل بأمر الجاهلين، ولا تبال بهم".
خاتمة:
هذه الآية الكريمة من الآيات التي يجب أن نتعلم منها، وأن نلتزم بها في حياتنا، حتى نكون من عباد الله الصالحين.