في المستوى الثاني من مسرحية "سهرة مع أبي خليل القباني" لسعد الله ونوس، يمكن تقسيم الشخصيات إلى ثلاث قوى فاعلة رئيسية:
القوى التقدمية: وتتألف من أبي خليل القباني وجمهوره من عامة الناس والمثقفين. تمثل هذه القوى الحداثة والتقدم والتغيير.
القوى الرجعية: وتتألف من رجال الدين وأصحاب الكراكيز ووالي دمشق. تمثل هذه القوى الجمود والتقليد والعنف.
القوى المحايدة: وتتألف من بعض شخصيات المسرحية الثانوية، مثل المنادي وبائع التذاكر والممثلات. لا تميل هذه القوى إلى أي من الجانبين، ولكنها تتفاعل معهما بشكل أو بآخر.
التوضيح:
أبو خليل القباني: هو رمز للحداثة والتقدم في المسرح العربي. يمثل سعيه إلى تأسيس مسرح عربي حديث تحدياً للقوى الرجعية التي كانت تهيمن على المجتمع العربي في ذلك الوقت.
جمهور أبي خليل القباني: يمثل هذا الجمهور عامة الناس والمثقفين الذين رحبوا بظهور المسرح العربي الحديث. يمثل دعمهم لأبي خليل القباني تعبيراً عن رغبتهم في التغيير والتقدم.
رجال الدين: يمثلون السلطة الدينية في المجتمع العربي. يعارضون المسرح العربي الحديث لأنهم يعتبرونه بدعة وانحرافًا عن تعاليم الدين.
أصحاب الكراكيز: هم فنانو الشارع الذين كانوا يمثلون مسرحاً شعبياً بسيطاً. يشعرون بالتهديد من ظهور المسرح العربي الحديث لأنه ينافسهم على جمهورهم.
والي دمشق: هو ممثل السلطة السياسية في المجتمع العربي. يدعم رجال الدين وأصحاب الكراكيز في معارضتهم للمسرح العربي الحديث.
المنادي وبائع التذاكر والممثلات: هم شخصيات ثانوية في المسرحية، ولكنها تتفاعل مع القوى الفاعلة الرئيسية بشكل أو بآخر. فعلى سبيل المثال، يمثل المنادي صوت الشارع الشعبي الذي يدعم أبو خليل القباني، بينما يمثل بائع التذاكر وسيطاً بين الجمهور ومسرح أبي خليل القباني. أما الممثلات، فهن أدوات في يد أبي خليل القباني لنشر أفكاره ورؤيته الفنية.
تتصارع هذه القوى الفاعلة الثلاث على مدار المسرحية، وينتهي الأمر بانتصار القوى التقدمية ممثلة في أبي خليل القباني.