موضوع نص "المروض والثور" للكاتب التونسي بشير خريف هو الصراع بين الإنسان والطبيعة. يجسد الثور قوى الطبيعة المتوحشة، بينما يمثل المروض قوى الإنسان المتحضرة. تدور الأحداث في حلبة مصارعة الثيران، حيث يحاول المروض السيطرة على الثور وتطويعه، في رمزية للصراع بين الإنسان والطبيعة.
يبدأ النص بوصف الحلبة، حيث يقف المروض في وسطها، بينما يحيط به جمهور من المتفرجين. يدخل الثور الحلبة، وهو في حالة من الغضب الشديد. يبدأ المروض في استفزاز الثور باستخدام الحريرة الحمراء، التي تثير غضب الثور وتدفعه إلى الهجوم.
يستمر الصراع بين المروض والثور، ويبدو أن المروض على وشك الانتصار. ومع ذلك، فجأة يفيق الثور من غفلته، ويدرك أنه قد وقع في فخ المروض. يتوقف الثور عن الهجوم، وينظر إلى المروض بنظرة من التحدي.
في هذه اللحظة، يدرك المروض أن الثور قد انتصر. يشعر المروض بالخوف والرعب، وينسحب من الحلبة.
يمكن تفسير نهاية النص على أنها انتصار للطبيعة على الإنسان. فالثور، وهو رمز للطبيعة، قد انتصر على المروض، وهو رمز للإنسان. هذا الانتصار يرمز إلى قوة الطبيعة التي لا يمكن للإنسان السيطرة عليها.
بالإضافة إلى موضوع الصراع بين الإنسان والطبيعة، يمكن تفسير نص "المروض والثور" على أنه تصوير لصراع بين الخير والشر. فالثور يرمز إلى الخير البري والعفوي، بينما يمثل المروض الشر المخطط له والمصطنع. انتصار الثور في النهاية يمكن تفسيره على أنه انتصار للخير على الشر.
ختاماً، يمكن القول أن نص "المروض والثور" هو نص رمزي يحمل عدة معانٍ. يمكن تفسيره على أنه صراع بين الإنسان والطبيعة، أو صراع بين الخير والشر.