الجملة: "ولي فرس الحلم بالحلم ملجم ولي فرس للجهل مسرج" هي جملة خبرية مركبة من جملتين مستقلتين، الجملة الأولى هي: "ولي فرس الحلم بالحلم"، والجملة الثانية هي: "ولي فرس للجهل مسرج".
الجملة الأولى
- المبتدأ: "ولي" ضمير متصل مبني في محل رفع مبتدأ.
- الخبر: "فرس الحلم بالحلم" جملة اسمية مركبة من مبتدأ وخبر، والمبتدأ هو: "فرس" وهو مضاف، والخبر هو: "الحلم بالحلم" وهو جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر، والمبتدأ هو: "الحلم" وهو مضاف، والخبر هو: "بالحلم" وهو متعلق بـ "الحلم".
- النعت: "ملجم" صفة منصوبة على الفتح في محل رفع نعت لـ "فرس".
الجملة الثانية
- المبتدأ: "ولي" ضمير متصل مبني في محل رفع مبتدأ.
- الخبر: "فرس للجهل مسرج" جملة اسمية مركبة من مبتدأ وخبر، والمبتدأ هو: "فرس" وهو مضاف، والخبر هو: "للجهل مسرج" وهو جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر، والمبتدأ هو: "للجهل" وهو مضاف، والخبر هو: "مسرج" وهو منصوب على الفتح في محل رفع خبر لـ "فرس".
الشرح
تشير الجملة إلى أن صاحبها يمتلك فرسين، أحدهما للحلم والآخر للجهل. الفرس الأول ملجم بالحلم، أي أنه مقيد بأخلاق الحلم والصبر، أما الفرس الثاني فهو مسرج بالجهل، أي أنه مستعد للانطلاق في طريق الجهل إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
يمكن تحليل الجملة أيضًا على أنها جملة خبرية مركبة من جملة فعلية وجملة اسمية، حيث أن الجملة الأولى هي جملة فعلية فعلها "ولي" والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا"، والمفعول به هو "فرس الحلم بالحلم". والجملة الثانية هي جملة اسمية مبتدأها "ولي" وخبرها "فرس للجهل مسرج".
التحليل البلاغي
تعتمد الجملة على المقابلة بين الحلم والجهل، حيث أن الحلم هو صفة حميدة، أما الجهل فهو صفة مذمومة. وتشير الجملة إلى أن صاحبها يمتلك قدرة على التحكم في نفسه، فهو قادر على الحلم إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لكنه قادر أيضًا على الانطلاق في طريق الجهل إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وتعد الجملة من أجمل ما قيل في الحكمة والأخلاق، فهي تعبر عن قدرة الإنسان على ضبط نفسه والتحكم في تصرفاته، كما أنها تشير إلى أن الجهل قد يكون ضروريًا في بعض الأحيان.