يكتب الإنسان عند الله صديقا عندما يكون صادقا في أقواله وأفعاله، ويتحرى الصدق في كل ما يصدر عنه. فالصدق هو من مكارم الأخلاق، وهو من أسباب دخول الجنة.
وقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
ومعنى الحديث أن الصدق يقود الإنسان إلى فعل الخيرات، والخيرات تقود الإنسان إلى الجنة. أما الكذب فيقود الإنسان إلى فعل السيئات، والسيئات تقود الإنسان إلى النار.
ولذلك، فإن الإنسان الذي يحرص على الصدق في كل ما يصدر عنه، ويتحرى الصدق في كل أفعاله، فإنه يكتب عند الله صديقا، ويستحق أن يكون من أهل الجنة.
وهناك بعض العلامات التي تدل على أن الإنسان صادق، منها:
- أن يكون الإنسان على خلق حسن، ويتصف بالصدق والأمانة والعدل.
- أن يكون الإنسان صريحا في كلامه، ولا يحاول أن يخفي الحقيقة أو أن ينكرها.
- أن يكون الإنسان متصفا بالتواضع، ولا يحاول أن يرفع من شأن نفسه أو أن ينسب لنفسه ما ليس له.
ولذلك، فإن الإنسان الذي يحرص على هذه الصفات، فإنه يكون أكثر احتمالا لأن يكون صادقا، وبالتالي فإنه يكتب عند الله صديقا.