البيت السادس في قصيدة "بعد النكبة" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، يقول:
وكأنما في جسدنا ذبيحة تنزف بدمها على صخرة الوطن
يصف الشاعر في هذا البيت حالة الحزن والألم التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد النكبة. يشبه الشاعر الشعب الفلسطيني بذبيحة تنزف دمها على صخرة الوطن. فكما تنزف الدماء من الذبيحة، هكذا ينزف دماء الشعب الفلسطيني من جراحه.
يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب التشبيه، حيث يشبه الشعب الفلسطيني بذبيحة. ويستخدم أيضًا أسلوب التجسيد، حيث يصف الدماء بأنها تنزف على صخرة الوطن.
يؤكد الشاعر في هذا البيت على عمق الألم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. فالنكبة كانت حدثًا فاجعةً هزّ كيانه، وخلفته في حالة من الحزن والألم لا تنتهي.
يمكن أن نقرأ البيت السادس في قصيدة "بعد النكبة" على أنه تعبير عن شعور الشاعر بالألم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. فالشاعر هو أحد أبناء هذا الشعب، وقد عايش النكبة بنفسه، ويشعر بألمها وفاجأتها.
يمكن أيضًا أن نقرأ البيت السادس على أنه دعوة إلى الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الفلسطيني. فالشاعر يدرك أن الشعب الفلسطيني لا يستطيع أن يتجاوز النكبة إلا إذا اتحد وتضامن.