قصيدة "بعد النكبة" للشاعر الفلسطيني عمر أبو ريشة، وهي من أشهر قصائده وأهمها. نظمها الشاعر في عام 1948، بعد نكبة فلسطين، حيث احتلت إسرائيل معظم فلسطين، وطردت شعبها من ديارهم.
تعبر القصيدة عن صدمة الشاعر وألمه وحزنه على ما حدث لبلاده وأهله. يخاطب الشاعر أمته العربية والإسلامية، ويسألها:
أمتي هل لك في هذا العالم منزلة ومكانة وحضور في مجال العلم والكلمة والريادة
يصف الشاعر حال أمته بعد النكبة، حيث أصبح لها جرح في إبائها، وهو استعارة مكنية تشير إلى احتلال فلسطين. ويطلب الشاعر من أمته أن تسرع في علاج هذا الجرح، وأن تقف متحدة ضد المحتل.
يستخدم الشاعر في القصيدة العديد من الصور الفنية، مثل:
- الاستعارة المكنية: "جرح في إبائي".
- الطباق: "جرح / آسي".
- الكناية: "أمتي".
تتميز القصيدة بأسلوبها السهل الممتنع، ولغتها الفصيحة الغنية بالصور الفنية. كما تتميز بصدق مشاعر الشاعر وقوة تعبيره.
يمكن أن نقسم القصيدة إلى ثلاثة مقاطع:
المقاطع الأول والثاني: يخاطب الشاعر أمته العربية والإسلامية، ويصف حالها بعد النكبة.
المقاطع الثالث والرابع: يطالب الشاعر أمته بالوحدة والمقاومة ضد المحتل.
المقاطع الخامس والسادس: يدعو الشاعر أمته إلى العمل من أجل النهضة والتقدم.
تنتهي القصيدة بآمال الشاعر في أن تعود أمته إلى سابق عهدها، وأن تتحقق لها الحرية والاستقلال.
وفيما يلي شرح تفصيلي للقصيدة:
المقاطع الأول والثاني:
في المقاطع الأول والثاني، يخاطب الشاعر أمته العربية والإسلامية، ويسألها:
أمتي هل لك في هذا العالم منزلة ومكانة وحضور في مجال العلم والكلمة والريادة
يعبر الشاعر عن شكه في أن يكون للأمة العربية والإسلامية أي مكانة أو حضور في العالم بعد النكبة. فقد فقدت الأمة معظم أراضيها، وتعرضت لظلم وقهر المحتل.
ويصف الشاعر حال الأمة بعد النكبة، حيث أصبح لها جرح في إبائها، وهو استعارة مكنية تشير إلى احتلال فلسطين. ويطلب الشاعر من أمته أن تسرع في علاج هذا الجرح، وأن تقف متحدة ضد المحتل.
المقاطع الثالث والرابع:
في المقاطع الثالث والرابع، يطالب الشاعر أمته بالوحدة والمقاومة ضد المحتل. يقول:
فوحدة الأمة هي السبيل لتحرير الأرض وإقامة العدل
ويخاطب الشاعر أمته قائلاً: "يا أمتي، إن الوحدة هي السبيل الوحيد لتحرير أرضك وإقامة العدل".
ويدعو الشاعر أمته إلى المقاومة ضد المحتل، قائلاً:
والمقاومة هي الطريق لنيل الحرية والاستقلال
ويؤكد الشاعر أن المقاومة هي الطريق الوحيد لنيل الحرية والاستقلال.
المقاطع الخامس والسادس:
في المقاطع الخامس والسادس، يدعو الشاعر أمته إلى العمل من أجل النهضة والتقدم. يقول:
والعمل هو سبيل التقدم والنهضة للأمة
ويؤكد الشاعر أن العمل هو السبيل الوحيد لتحقيق النهضة للأمة.
ويختم الشاعر قصيدته بآمال في أن تعود أمته إلى سابق عهدها، وأن تتحقق لها الحرية والاستقلال. يقول:
فلنعمل جميعاً لأجل النهضة والتقدم فإن الأمة إذا اتحدت فلن يستطيع أحد أن يهزمها
ويؤكد الشاعر أن الأمة إذا اتحدت، فلن يستطيع أحد أن يهزمها.
وهكذا، تعبر قصيدة "بعد النكبة" عن صدمة الشاعر وألمه وحزنه على ما حدث لبلاده وأهله. وتدعو الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة والمقاومة من أجل الحرية والاستقلال.
