الجواب:
العبارة "ليس في معمولي وليس أخاك من يرعاك كرها" هي عبارة من كلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهي تعني أنّ:
- المأمول الذي يسعى إليه الإنسان ليس في المعمول الذي يقوم به، أي أنّ الإنسان لا يجد ما يصبو إليه في ما يقوم به من أعمال.
- الأخ الذي يهتم بالإنسان ويرعاه ليس من من يرعاه كرهاً، أي أنّ الإنسان لا يجد من يهتم به ويرعاه إلا من يفعل ذلك بحب ورغبة.
التوضيح:
العبارة الأولى تعني أنّ الإنسان لا يجد ما يصبو إليه في ما يقوم به من أعمال، مهما كان هذا العمل شاقاً أو صعباً. فمثلاً، قد يسعى الإنسان إلى المال، لكنه لا يجد المال في العمل الذي يقوم به، بل قد يجد نفسه في فقر وحاجة. وقد يسعى الإنسان إلى الشهرة، لكنه لا يجد الشهرة في ما يقوم به، بل قد يجد نفسه في خيبة أمل وضياع.
العبارة الثانية تعني أنّ الإنسان لا يجد من يهتم به ويرعاه إلا من يفعل ذلك بحب ورغبة. فمثلاً، قد يجد الإنسان من يهتم به ويرعاه في والديه أو إخوته أو أصدقائه، لكن هؤلاء الأشخاص يهتمون به لأنهم يحبونه ويرغبون في رعايته. أما من يهتم بالإنسان كرهاً، فهذا الشخص لا يهتم به لأنه يحس بالمسؤولية تجاهه، بل لأنه مجبر على ذلك.
تطبيق العبارة:
يمكن تطبيق هذه العبارة على العديد من المواقف والحالات في الحياة. فمثلاً، يمكن أن ينطبق على الإنسان الذي يسعى إلى النجاح في عمله، لكنه لا يجد النجاح في ما يقوم به، بل قد يجد نفسه في إحباط وضياع. ويمكن أن ينطبق أيضاً على الإنسان الذي يسعى إلى الزواج، لكنه لا يجد من يتزوجه، بل قد يجد نفسه في عزلة ووحدة.
خاتمة:
العبارة "ليس في معمولي وليس أخاك من يرعاك كرها" هي عبارة بليغة تعكس واقع الحياة، وتدعو الإنسان إلى عدم التعلق بما يسعى إليه، بل إلى السعي إلى ما يحبه ويرغب فيه، وأن يبحث عن من يهتم به ويرعاه بحب ورغبة.