أطروحة نص إدغار موران الموسوم بـ "أفهم تطور الفلسفة المعاصرة" (ص 90) هي أن الفلسفة المعاصرة تتميز بتعدد الاتجاهات والمقاربات، مما يجعل من الصعب تحديد مفهوم واحد لها. ويرجع هذا التعدد إلى عوامل عديدة، منها:
- التطور السريع للعلم والتكنولوجيا، الذي أدى إلى ظهور مشكلات جديدة لم تكن مطروحة في الفلسفة التقليدية.
- التغيرات الاجتماعية والسياسية العميقة التي شهدها العالم في القرن العشرين، والتي فرضت على الفلسفة أن تعيد النظر في قضاياها الأساسية.
- تأثير الفلسفات الشرقية على الفلسفة الغربية، مما أدى إلى ظهور اتجاهات جديدة تختلف عن الفلسفة الغربية التقليدية.
ويحاول إدغار موران في نصه هذا أن يرصد هذا التعدد ويقدم قراءة شاملة للفلسفة المعاصرة.
وتتجلى أطروحة النص في الفقرة الثانية، حيث يقول موران: "إن الفلسفة المعاصرة تتميز بتعدد الاتجاهات والمقاربات، مما يجعل من الصعب تحديد مفهوم واحد لها." ويؤكد هذه الأطروحة في الفقرة الثالثة، حيث يقول: "إن الفلسفة المعاصرة هي نتاج التطور السريع للعلم والتكنولوجيا، والتغيرات الاجتماعية والسياسية العميقة، وتأثير الفلسفات الشرقية."
ويمكن مناقشة هذه الأطروحة من خلال النقاط التالية:
- من ناحية، يمكن القول أن تعدد الاتجاهات والمقاربات في الفلسفة المعاصرة هو دليل على حيويتها وقدرتها على استيعاب المستجدات.
- من ناحية أخرى، يمكن القول أن هذا التعدد قد يؤدي إلى تشتت الجهود الفلسفية وصعوبة التواصل بين الفلاسفة.
وفي الختام، يمكن القول أن أطروحة نص إدغار موران هي أطروحة مهمة، لأنها تعكس واقع الفلسفة المعاصرة وتطرح مجموعة من الأسئلة التي تستحق النقاش.