نعم، حظر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب مطلقًا، سواء كان الكذب على أحد، أو على نفسه، أو على الله تعالى.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحرم الكذب، وتبين عقوبته، ومنها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً". (رواه البخاري ومسلم).
- وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". (رواه البخاري ومسلم).
- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تكذبوا علي، فإنه من كذب علي فليَلِجِ النار". (رواه البخاري).
وأما الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فهو أعظم أنواع الكذب، وعقوبته أشد، وذلك لأنه يقدح في صدقه وأمانته، ويؤدي إلى نشر الفتن والشبهات.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحرم الكذب عليه، وتبين عقوبته، ومنها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين". (رواه مسلم).
- وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". (رواه مسلم).
وعليه، فإن الكذب محرم شرعًا، سواء كان الكذب على أحد، أو على نفسه، أو على الله تعالى، أو على النبي صلى الله عليه وسلم.