الإجابة على هذا السؤال تعتمد على معنى كلمة "أدب". إذا كان المقصود بكلمة "أدب" هنا "التربية" أو "التوجيه"، فالإجابة هي نعم، فقد يكون المعلم قد أدَّب التلميذ من خلال توجيهه إلى الصواب، أو من خلال نصحه وإرشاده، أو من خلال توبيخه أو تأديبه.
أما إذا كان المقصود بكلمة "أدب" هنا "السلوك الحسن"، فالإجابة قد تكون نعم أو لا، وذلك حسب سلوك التلميذ بعد أن أدَّبه المعلم. فإذا انعكست التربية والتعليم على سلوك التلميذ وأصبح أكثر أدبًا، فالإجابة هي نعم، فقد أدَّب المعلم التلميذ. أما إذا لم ينعكس ذلك على سلوك التلميذ، فالإجابة هي لا، فقد لم يُؤدِّب المعلم التلميذ بفاعلية.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الإجابة على السؤال "ادَّبَ المعلمُ التلميذِ؟" هي إجابة مفتوحة، وليست إجابة محددة، وذلك حسب معنى كلمة "أدب" وحسب سلوك التلميذ بعد أن أدَّبه المعلم.
وإليك بعض الأمثلة على كيفية تأديب المعلم للتلميذ:
- توجيه التلميذ إلى الصواب من خلال نصحه وإرشاده.
- توبيخه أو تأديبه إذا أخطأ.
- القدوة الحسنة للتلميذ.
- إشراك التلميذ في الأنشطة المدرسية والمجتمعية.
- تعزيز السلوك الجيد للتلميذ.
وإذا كان المعلم يرغب في تأديب التلميذ بفاعلية، فعليه أن يراعي الآتي:
- أن يكون التأديب مناسبًا لسلوك التلميذ وسنّه.
- أن يكون التأديب عادلًا وغير متحيز.
- أن يكون التأديب مصحوبًا بالتوجيه والإرشاد.
- أن يكون التأديب يهدف إلى تحسين سلوك التلميذ وليس إلى الانتقام منه.