هلك الله جنة الرجل الجاحد بالعذاب. وقد جاء هذا العذاب في صورة حسبان من السماء، وهو عذابا كالبرد الشديد والصقيع أو الطوفان أو الصاعقة المحرقة. وقد أدى هذا العذاب إلى خراب الجنة، فأصبحت خالية من أي شجر أو نبات، وخاوية على عروشها، أو تصير صعيدا زلقا، أي وجه الأرض يابسة، لا يثبت فيها قدم.
وقد جاءت قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف، وهي قصة تبين عاقبة الكفر والشرك. فقد كان صاحب الجنتين رجلا غنيًا، ولكنه كان كافراً، وكان يتفاخر بماله وجنته على جاره الذي كان فقيرًا، ولكنه كان مؤمنًا. وقد دعا الرجل الفقير ربه أن يهلكه الله جنته، فاستجاب الله لدعائه، وأرسل على جنة الرجل الغني حسبانا من السماء، فخربت الجنة، وأصبح الرجل الغني نادما على كفره.
وهذه القصة تبين لنا أن الله تعالى قادر على إهلاك كل من كفر به أو أشرك به، وأن الله تعالى لا يظلم أحدًا.