نعم، اختار المسلمون عمر الفاروق ليكون خليفة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق.
وذلك من خلال عملية انتخابية اتبعت قواعد الشورى التي أقرها الإسلام، حيث اختار أبو بكر الصديق ستة من كبار الصحابة ليكونوا أعضاء في مجلس الشورى، وهم:
- عثمان بن عفان
- علي بن أبي طالب
- عبد الرحمن بن عوف
- سعد بن أبي وقاص
- طلحة بن عبيد الله
- الزبير بن العوام
وقام هؤلاء الأعضاء باختيار عمر بن الخطاب ليكون الخليفة الثاني للمسلمين.
وكانت هناك أسباب عديدة لاختيار عمر الفاروق ليكون الخليفة، منها:
- خبرته في الحكم والإدارة، فقد كان عمر من كبار الصحابة، وكان له دور بارز في إمارة المدينة المنورة في عهد أبي بكر الصديق.
- صرامته في الحق وعدلاته، فقد كان عمر معروفًا بصرامته في تطبيق شرع الله، وكان يحرص على تحقيق العدل بين الناس.
- زهده وبساطة حياته، فقد كان عمر من أكثر الصحابة زهدًا، وكان يعيش حياة بسيطة بعيدًا عن الترف.
وقد استمر عمر بن الخطاب في خلافته لمدة عشر سنوات، شهدت خلالها الدولة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في مختلف المجالات.
وفيما يلي بعض الإنجازات التي حققها عمر بن الخطاب في عهده:
- امتدت حدود الدولة الإسلامية إلى أبعد مدى في عهده، حيث فتحت الفتوحات الإسلامية بلاد فارس والروم.
- قام بوضع نظامًا إداريًا متطورًا للدولة الإسلامية، حيث قسّم البلاد إلى ولايات، وعين عليها ولاة من كبار الصحابة.
- قام بإصدار العديد من القوانين والأنظمة التي نظمت الحياة في الدولة الإسلامية، مثل: نظام القضاء، ونظام الضرائب، ونظام الجيش.
- عمل على نشر الإسلام في مختلف أنحاء العالم، حيث أرسل العديد من البعثات الدعوية إلى البلدان المجاورة.
وهكذا، فإن عمر بن الخطاب كان من أعظم الخلفاء المسلمين، وحقق العديد من الإنجازات التي كان لها أثر كبير على تطور الدولة الإسلامية.