مرت الكتابة في بلاد الرافدين بثلاث مراحل رئيسية، وهي:
المرحلة الصورية (3500-3000 ق.م.): كانت هذه المرحلة الأولى في تطور الكتابة في بلاد الرافدين، وكانت تعتمد على استخدام الصور التصويرية للتعبير عن الأشياء والأفكار. فمثلاً، كانت صورة الشمس تمثل كلمة "شمس"، وصورة الرجل تمثل كلمة "رجل".
المرحلة الرمزية (3000-2500 ق.م.): في هذه المرحلة تطورت الكتابة عن طريق استخدام العلامات الصورية للدلالة على الأفكار والكلمات ذات الصلة. فمثلاً، كانت صورة الشمس تمثل كلمة "شمس"، وصورة الرجل مع الشمس تمثل كلمة "نور"، وصورة الرجل مع الشمس والنار تمثل كلمة "حريق".
المرحلة المسمارية (2500 ق.م. - 500 م.): في هذه المرحلة تطورت الكتابة المسمارية بشكل كامل، وأصبحت أكثر تعقيداً، وأصبحت تتكون من علامات تمثل مقاطع صوتية أو أصواتاً منفردة.
وفيما يلي شرح مفصل لكل مرحلة من هذه المراحل:
المرحلة الصورية
بدأت الكتابة في بلاد الرافدين في مدينة أوروك في جنوب العراق، حوالي عام 3500 ق.م. وكانت في البداية عبارة عن رسومات بسيطة للأشياء والأفكار. فمثلاً، كانت صورة الشمس تمثل كلمة "شمس"، وصورة الرجل تمثل كلمة "رجل".
وقد تم نقش هذه الرسومات على ألواح من الطين باستخدام أدوات حادة. وكان الطين مادة مناسبة للكتابة عليها لأنها صلبة وقابلة للحفظ.
المرحلة الرمزية
في هذه المرحلة تطورت الكتابة عن طريق استخدام العلامات الصورية للدلالة على الأفكار والكلمات ذات الصلة. فمثلاً، كانت صورة الشمس تمثل كلمة "شمس"، وصورة الرجل مع الشمس تمثل كلمة "نور"، وصورة الرجل مع الشمس والنار تمثل كلمة "حريق".
وقد ساهم تطور الكتابة إلى حد كبير في تطور الحضارة السومرية، حيث أصبحت الكتابة وسيلة مهمة لتسجيل الأحداث التاريخية والأفكار الدينية والفلسفية.
المرحلة المسمارية
في هذه المرحلة تطورت الكتابة المسمارية بشكل كامل، وأصبحت أكثر تعقيداً، وأصبحت تتكون من علامات تمثل مقاطع صوتية أو أصواتاً منفردة.
وقد تم تطوير الكتابة المسمارية من قبل السومريين، ثم تم استخدامها من قبل الحضارات الأخرى في بلاد الرافدين، مثل الأكادية والآشورية.
وأصبحت الكتابة المسمارية وسيلة مهمة للتواصل بين الشعوب المختلفة في بلاد الرافدين، كما أنها كانت وسيلة مهمة لنشر الثقافة والمعرفة.
وقد استمر استخدام الكتابة المسمارية في بلاد الرافدين حتى القرن السادس الميلادي.
