مضمون القصيدة ذريني ونفسي هو تعبير عن شخصية الشاعر عروة بن الورد وصعلقته، فهو يرفض القيود الاجتماعية والأخلاقية التي تفرضها عليه قبيلته، ويعلن عن استقلاله وحريته الشخصية.
يبدأ الشاعر القصيدة بتوجيه خطاب إلى حبيبته، يطلب منها أن تتركه وشأنه، وأن لا تلوم عليه تصرفاته، فهو يفعل ما يريد، ولا يهتم بما يقوله الناس عنه. ويعبر عن ذلك بقوله:
أقِلِّي عَلَيَّ اللومَ يَا بْنَةَ مُنذرِ ونَامِي فإِنْ لمْ تشتَهِي النومَ فاسهَرِي ذَرِينِي ونفسِي أُمَّ حَسَّانَ إنَّنِي بهَا قبل أَلَّا أملِكَ البيعَ مُشتَرِي
ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن نفسه، فيصف نفسه بأنه شخص مقدام وشجاع، لا يهاب الموت، ويحب المغامرة والمخاطرة. ويعبر عن ذلك بقوله:
نفس مخطرِ سيُفزِعُ بعدَ اليَأسِ مَن لَا يخافُنا كواسِعُ فِي أُخْرَى السوام المنفَّرِ نُطاعِنُ عَنْها أوَّلَ القومِ بالقَنَا وبيضٍ خِفافٍ وقعُهنَّ مُشهَّرِ
ويختم الشاعر القصيدة بوصف أسلوب حياته، فهو يعيش في الصحراء، ويختلط بالبدو، ويشاركهم حياتهم الرحل، ويعيش على الغزو والصيد. ويعبر عن ذلك بقوله:
وَيَوْمًا على غاراتِ نجدٍ وَأَهْلِهِ ويَوْمًا بأرضٍ ذاتِ شثٍّ وعَرْعَرِ يُنَاقِلنَ بالشُّمطِ الكِرَام أولي النُّهى نقاب الحجازِ فِي السريحِ الميسَّرِ
وبذلك، فإن مضمون القصيدة ذريني ونفسي هو تعبير عن شخصية الشاعر عروة بن الورد وصعلقته، فهو يرفض القيود الاجتماعية والأخلاقية التي تفرضها عليه قبيلته، ويعلن عن استقلاله وحريته الشخصية.