قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمة الأمن على النعم الأخرى لعدة أسباب، منها:
- الأمن شرط أساسي لتمتع الإنسان بالنعم الأخرى. فلا يمكن للإنسان أن يتمتع بالصحة والرزق والسعادة إذا كان يعيش في خوف وقلق من الاعتداء أو الظلم.
- الأمن مقدمة ضرورية لإقامة الدين. فلا يمكن للإنسان أن يعبد الله تعالى على الوجه الذي يرضاه إذا كان يعيش في خوف من القتل أو الأسر أو الإكراه.
- الأمن ضرورة فطرية للإنسان. فالإنسان بطبعه يحب الأمن والاستقرار، ويكره الخوف والقلق.
وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية نعمة الأمن في عدة أحاديث، منها:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
- حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند رؤية الهلال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله".
وبناءً على ما سبق، فإن نعمة الأمن هي نعمة عظيمة، ومن أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده.