الجواب:
نعم، إلى الله تصير الأمور. هذه الآية من سورة الشورى (53) تؤكد على أن الله تعالى هو المالك والحاكم لكل شيء في الكون، وأن إليه ترجع جميع الأمور في النهاية.
في الدنيا، قد يبدو الأمر كما لو أن الأمور تسير وفق إرادة البشر، ولكن في الحقيقة، فإن الله تعالى هو الذي يدبّر الأمور ويقدرها. وفي الآخرة، سيحاسب الله تعالى كل إنسان على أعماله، ويحكم بين الناس بالعدل.
وبذلك، فإن الآية تبعث على الطمأنينة، وتؤكد على أن الله تعالى هو الذي يتحكم في كل شيء، وأن العدالة ستتحقق في النهاية.
التفسيرات اللغوية:
- إلى: تعني انتهاء الشيء ووصوله إلى مكان أو شخص.
- تصير: تعني تنتهي وتذهب.
- الأمور: جمع أمر، وهو كل شيء يصدر عن إرادة الإنسان أو غيره.
التفسيرات الفقهية:
- المعنى العام للآية: أن جميع الأمور في الكون، سواء كانت في الدنيا أو في الآخرة، ترجع إلى الله تعالى، فهو الذي يقدرها ويدبّرها.
- المعنى في الدنيا: أن الله تعالى هو الذي ييسر الأمور للناس، ويمنحهم الرزق والهداية.
- المعنى في الآخرة: أن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم، ويحكم بينهم بالعدل.
الفوائد التربوية:
- تبعث على الطمأنينة: تبعث هذه الآية على الطمأنينة في نفوس المؤمنين، وتؤكد لهم أن الله تعالى هو الذي يتحكم في كل شيء، وأن العدالة ستتحقق في النهاية.
- تدعو إلى التوكل على الله: تدعو هذه الآية إلى التوكل على الله تعالى، والاعتماد عليه في كل الأمور، وعدم التعلق بغير الله.
- تدعو إلى الرضا بقضاء الله وقدره: تدعو هذه الآية إلى الرضا بقضاء الله وقدره، وعدم السخط على ما يقضيه الله تعالى.