تجربة شرينغتون هي تجربة علمية أجريت في عام 1880 من قبل اثنين من العلماء البريطانيين، هما ويليام دوغلاس هيربرت شرينغتون وجون إدوارد هيربرت هيربرت. كانت التجربة تبحث في العلاقة بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العضلي.
في التجربة، تم حقن قطة بمحلول من حمض الكبرتيك في إحدى قدميها. تسبب هذا في تقلص العضلة المثنية في القدم، وهي العضلة المسؤولة عن ثني القدم. كما تسبب في ارتخاء العضلة الباسطة في القدم، وهي العضلة المسؤولة عن مد القدم.
قام شرينغتون بقياس توتر العضلات باستخدام جهاز يسمى مقياس التوتر. وجد أن توتر العضلة المثنية قد زاد بشكل ملحوظ، بينما انخفض توتر العضلة الباسطة بشكل ملحوظ.
فسّر شرينغتون النتائج بأنها دليل على وجود علاقة بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العضلي. قال إن العصبونات في النخاع الشوكي ترسل إشارات إلى العضلات، مما يتسبب في تقلصها أو ارتخائها.
يمكن تفسير نتائج تجربة شرينغتون على أنها دليل على وجود الانعكاس العضلي. الانعكاس العضلي هو استجابة لا إرادية للتحفيز. في هذه الحالة، كان التحفيز هو حمض الكبرتيك. تسبب الحمض في تحفيز النهايات العصبية الحركية في النخاع الشوكي، مما أدى إلى إرسال إشارات إلى العضلات. تسببت هذه الإشارات في تقلص العضلة المثنية وارتخاء العضلة الباسطة.
تُعد تجربة شرينغتون مهمة لأنها كانت واحدة من أولى الدراسات التي أظهرت أن الجهاز العصبي المركزي يمكنه التحكم في العضلات. كما أنها أسفرت عن فهم أعمق للانعكاس العضلي.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية لتحليل نتائج تجربة شرينغتون:
- أظهرت التجربة أن الجهاز العصبي المركزي يمكنه التحكم في العضلات.
- أظهرت التجربة أن التحفيز يمكن أن يتسبب في تقلص أو ارتخاء العضلات.
- أظهرت التجربة أن الانعكاس العضلي هو استجابة لا إرادية للتحفيز.
تُستخدم نتائج تجربة شرينغتون اليوم في فهم العديد من الحالات الطبية، مثل الشلل الدماغي والتصلب المتعدد. كما تُستخدم في تطوير العلاجات الطبية، مثل الأدوية التي تعالج الانعكاسات العضلية غير المرغوب فيها.