تجربة شرينغتون هي تجربة علمية أجراها العالم الإنجليزي إدوارد شرينغتون عام 1892، بهدف دراسة العلاقة بين العضلات والحركات. في هذه التجربة، قام شرينغتون بتحفيز عصب العضلة ذات الرأسين في ذراع الإنسان، مما أدى إلى انقباض العضلة وثني الذراع. كما قام بتحفيز عصب العضلة ثلاثية الرؤوس، مما أدى إلى انقباض العضلة وفرد الذراع.
نتائج هذه التجربة أظهرت أن العضلات القابضة والباسطة تعمل بالتضاد، أي أن انقباض إحداهما يؤدي إلى انبساط الأخرى. فعندما تنقبض العضلة القابضة، فإنها تجذب العظمتين المرتبطين بها إلى بعضهما البعض، مما يؤدي إلى ثني المفصل. وعندما تنقبض العضلة الباسطة، فإنها تدفع العظمتين المرتبطين بها بعيدًا عن بعضهما البعض، مما يؤدي إلى فرد المفصل.
وبناءً على نتائج هذه التجربة، يمكننا تعريف العضلات القابضة والباسطة على النحو التالي:
- العضلات القابضة: هي عضلات تعمل على ثني المفصل، وذلك عن طريق جذب العظمتين المرتبطين به إلى بعضهما البعض.
- العضلات الباسطة: هي عضلات تعمل على فرد المفصل، وذلك عن طريق دفع العظمتين المرتبطين به بعيدًا عن بعضهما البعض.
وفيما يلي بعض الأمثلة على العضلات القابضة والباسطة:
- العضلات القابضة: العضلة ذات الرأسين في الذراع، العضلة الرباعية في الساق، العضلة ثلاثية الرؤوس في الكتف.
- العضلات الباسطة: العضلة ثلاثية الرؤوس في الذراع، العضلة الفخذية في الفخذ، العضلة ذات الرأسين في الكتف.
وبشكل عام، يمكننا القول أن العضلات القابضة والباسطة تعمل معًا لضمان حركة الجسم بسلاسة وكفاءة.