البيت الأول في قصيدة البردة للإمام البوصيري، هو:
**أَمِنْ تَذَكُّرِ جَمَالِكَ يَا خَيْرَ مَنْ ** صَلَّى عَلَيْهِ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ
أَمِنْ حرف استفهام مبني على السكون في محل نصب على الاستئناف.
تَذَكُّرِ فعل مضارع منصوب بـ "أَمِنْ" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
جَمَالِكَ مفعول به منصوب بـ "تَذَكُّرِ" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
يَا حرف نداء مبني على السكون في محل نصب على النداء.
خَيْرَ خبر مرفوع بـ "الْمَفْعُولِ بِهِ" وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مَنْ اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من "خَيْرَ".
صَلَّى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة في آخره.
عَلَيْهِ جار ومجرور متعلقان بـ "صَلَّى".
الْأَنْبِيَاءُ فاعل مرفوع بـ "الْفَاعِلِ" وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
وَالْمُرْسَلُونَ معطوف على "الْأَنْبِيَاءُ" وعلامة رفعه مثلها.
وَالْكَافِيَةُ علامة إعراب البيت هي الفتحة الظاهرة على آخره.
المعنى:
هل من ذكر جمالك يا خير من صلّى عليه الأنبياء والمرسلون؟
وهذا البيت يشير إلى أن جمال النبي صلى الله عليه وسلم هو سبب في سعادة الدنيا والآخرة، فهو أجمل خلق الله، وقد أخبر الله تعالى عن جماله في كتابه العزيز بقوله: "وَجَعَلَنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَبْلَاهُمْ مِنْ زُخْرُفِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا غَرَّاهُمْ الشَّيْطَانُ وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا أَتَاهُمْ مِنْ بَأْسٍ إِلَّا مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ" (سورة الأنعام، الآية 120).
وهذا البيت من أشهر أبيات قصيدة البردة، وقد تم تلحينه ووضعه في مواضع كثيرة من الموشحات والأناشيد الدينية.