الشطر الأول من قصيدة البردة هو:
أمِنْ تَذَكُّرِ جِبْرِيلَ وَمِنَامِهِ
ويعرب كالآتي:
أمِنْ : حرف استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لفعل محذوف. تَذَكُّرِ : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة. جِبْرِيلَ : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وَمِنَامِهِ : الواو عاطفة، ونام : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. هِ : ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
والمعنى: "هل تذكر يا رسول الله حلم جبريل الذي رآه فيك؟"
وهذا الشطر يشير إلى قصة حلم جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث رأى جبريل في منامه أنه يسجد له، ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن تفسير الحلم، فقال له جبريل: "أنت سيد ولد آدم، ونبي آخر الزمان، وسيسجد لك كل نبي".
وهذا الشطر يُعد من أجمل أبيات القصيدة، حيث يُظهر صدق إيمان الشاعر كعب بن زهير، وحرصه على تذكير النبي صلى الله عليه وسلم بفضله ومكانته.