في نصه "الإنسان كائن ثقافي"، يناقش ول ديورانت مفهوم الثقافة باعتبارها مجموعة من الأفكار والمعتقدات والقيم والممارسات التي تنتقل من جيل إلى جيل. ويؤكد على أن الثقافة هي ما يميز الإنسان عن الحيوان، وأنها ضرورية لتطوره وازدهاره.
يبدأ ديورانت بتعريف الثقافة بأنها "كل ما يميز الإنسان عن الحيوان، من حيث السلوك والتفكير والقيم". ويشير إلى أن الثقافة ليست فطرية، بل مكتسبة، ويتم نقلها من جيل إلى جيل من خلال التعليم والتقليد.
يحدد ديورانت ثلاثة عناصر أساسية للثقافة:
- الأفكار والمعتقدات: وهي مجموعة من الأفكار والنظريات حول العالم والوجود والإنسان.
- القيم: وهي مجموعة من المبادئ والمعايير التي توجه سلوك الإنسان.
- الممارسات: وهي مجموعة من العادات والتقاليد والسلوكيات التي تمارسها مجموعة من الناس.
ويوضح ديورانت أن هذه العناصر الثلاثة تتفاعل مع بعضها البعض لتشكل نسيج الثقافة. فمثلاً، تؤثر الأفكار والمعتقدات على القيم، والقيم تؤثر على الممارسات.
يؤكد ديورانت على أهمية الثقافة لتطور الإنسان وازدهاره. فهو يرى أن الثقافة هي التي تسمح للإنسان بتجاوز الغرائز الحيوانية وتحقيق أهدافه. كما أنها تساعده على فهم العالم من حوله واتخاذ قرارات سليمة.
ويخلص ديورانت إلى أن الثقافة هي "الإطار الذي يحيط بالإنسان ويحدد حياته". فهي ضرورية له ليكون إنسانًا كاملًا.
فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي طرحها ديورانت في نصه:
- الثقافة هي ما يميز الإنسان عن الحيوان.
- الثقافة مكتسبة، ويتم نقلها من جيل إلى جيل.
- للثقافة ثلاثة عناصر أساسية: الأفكار والمعتقدات والقيم والممارسات.
- تتفاعل عناصر الثقافة مع بعضها البعض.
- الثقافة ضرورية لتطور الإنسان وازدهاره.
يمكن تطبيق أفكار ديورانت على العديد من المجالات، مثل التعليم والسياسة والتنمية الاجتماعية. فهو يؤكد على أهمية الثقافة في بناء مجتمعات متقدمة ومزدهرة.