بِرُّ الْوَالِدَيْنِ كِلَيْهِمَا هو واجب ديني وأخلاقي على كل مسلم، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على بر الوالدين، ومن ذلك:
- قوله تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 23-24].
- وقال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14].
وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على بر الوالدين، ومن ذلك:
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْوَالِدُ أَوْجَبُ حَقًّا عَلَى الْوَلَدِ" [رواه الترمذي].
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَغِمَ أَنْفُ ابْنِ آدَمَ، أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ" [رواه مسلم].
ومعنى بر الوالدين هو الإحسان إليهما بكل ما ينفعهما في دنياهما وآخرتهما، وذلك من خلال:
- طاعتهما في غير معصية الله عز وجل.
- التحدث إليهما بكل احترام وأدب.
- رعايتهما وخدمتهما عند الكبر.
- الدعاء لهما بالخير.
**وإذا كان أحد الوالدين كافراً أو مرتداً، فإن بره واجبٌ في حدود ما لا يخالف الشرع، وذلك من خلال:
- الدعاء له بالهداية والتوبة.
- البر به في حقوقه الإنسانية والأخلاقية.
وجزاء بر الوالدين عظيمٌ في الدنيا والآخرة، فهو سببٌ لنيل رضا الله تعالى ودخول الجنة، وسببٌ لرفعة الشأن في الدنيا، وسببٌ لدفع البلاء والشدة.