المظاهر الكذب
الكذب هو إخبار الإنسان بما ليس فيه، وهو من الأخلاق السيئة التي نهى عنها الإسلام. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الصدق وتبين خطورة الكذب.
ومن مظاهر الكذب ما يلي:
- الكذب في الكلام: وهو الإخبار بما ليس فيه، سواء كان ذلك في حديث الإنسان مع غيره أو في حديثه مع نفسه.
- الكذب في الكتابة: وهو الإخبار بما ليس فيه في الكتابة، سواء كانت تلك الكتابة رسمية أو غير رسمية.
- الكذب في الشهادة: وهو الإخبار بما ليس فيه في الشهادة، سواء كانت تلك الشهادة أمام القضاء أو أمام غيره.
- الكذب في العقود: وهو الإخبار بما ليس فيه في العقود، سواء كانت تلك العقود رسمية أو غير رسمية.
- الكذب في المعاملات: وهو الإخبار بما ليس فيه في المعاملات، سواء كانت تلك المعاملات تجارية أو غير تجارية.
متى يكتب الإنسان عند الله كذابآ؟
يكتب الإنسان عند الله كذابًا إذا تكرر منه الكذب، وصار الكذب عادة له، وأصبح لا يفرق بين الصدق والكذب. وقد ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من صدقٍ يظن بها خيرًا، فيردها الله له صدقًا في صحيفته، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من كذبٍ يظن بها شرًا، فيردها الله عليه كذبًا في صحيفته".
ومعنى الحديث الشريف أن الإنسان إذا تكلم بكلمة صدق، وكان يعتقد أنها صدق، فإن الله يكتبها له صدقًا في صحيفته، أي في كتابه الذي سيحاسب عليه يوم القيامة. وكذلك إذا تكلم بكلمة كذب، وكان يعتقد أنها كذب، فإن الله يكتبها له كذبًا في صحيفته.
ولذلك يجب على الإنسان أن يحرص على الصدق في كل أقواله وأفعاله، وأن يبتعد عن الكذب مهما كانت الظروف، لأن الكذب صفة سيئة تضر بصاحبها في الدنيا والآخرة.