أطروحة النص ص 68، وهي نص لويل ديورانت، هي أن المؤسسات هي نتاج الثقافة البشرية، وهي تعكس القيم والتقاليد والمعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع.
يقدم صاحب النص حججًا عديدة لتبرير هذه الأطروحة، منها:
- الافتراض بأن المؤسسات تنشأ من حاجة اجتماعية. فالمؤسسات، مثل الأسرة والدولة والدين، تنشأ لتلبية احتياجات الإنسان الاجتماعية، مثل الحاجة إلى التكاثر والحماية والتوجيه الروحي.
- الافتراض بأن المؤسسات تتغير بتغير الثقافة. فالمؤسسات تعكس قيم ومعايير المجتمع، ولذلك فهي تتغير بتغير هذه القيم والمعايير. فمثلاً، تغيرت قوانين الزواج والطلاق في العديد من المجتمعات مع تغير المفاهيم الاجتماعية حول الزواج والأسرة.
- الافتراض بأن المؤسسات تختلف من مجتمع إلى آخر. فالمؤسسات تعكس الثقافة الخاصة بكل مجتمع، ولذلك فهي تختلف من مجتمع إلى آخر. فمثلاً، تختلف قوانين الزواج والطلاق في المجتمعات الغربية عن قوانين الزواج والطلاق في المجتمعات الإسلامية.
بناءً على هذه الحجج، يمكن استنتاج أن المؤسسات هي نتاج الثقافة البشرية، وهي تعكس القيم والتقاليد والمعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على المؤسسات التي تعكس الثقافة البشرية:
- المؤسسات السياسية، مثل الدولة والحكومة، تعكس القيم السياسية السائدة في المجتمع، مثل قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
- المؤسسات الاجتماعية، مثل الأسرة والمدرسة والنادي، تعكس القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع، مثل قيم التعاون والتضامن والتكافل الاجتماعي.
- المؤسسات الدينية، مثل المسجد والكنيسة والكنيس، تعكس القيم الدينية السائدة في المجتمع، مثل قيم الإيمان والتقوى والطاعة لله.
وهكذا، فإن المؤسسات هي جزء أساسي من الثقافة البشرية، وهي تعكس القيم والتقاليد والمعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع.