حوار بين الوالدين على ابنهم المدمن على الهاتف
الأب: يا ابني، لماذا تقضي كل وقتك على الهاتف؟ هل لا ترى أن هذا الجهاز يضر بصحتك وتعليمك وعلاقتك بأسرتك؟
الابن: يا أبي، الهاتف هو صديقي الوحيد، أنا أستمتع بالتحدث مع أصدقائي ومشاهدة الفيديوهات والألعاب، هذا هو عالمي.
الأب: يا ابني، هذا ليس عالمك، هذا عالم وهمي، لا يمكنك أن تعيش فيه طوال حياتك، عليك أن تواجه الواقع وأن تتحمل مسؤولياتك كطالب وابن وأخ.
الابن: يا أبي، أنا لا أحب الواقع، الواقع ممل وصعب ومؤلم، أنا أفضل الهروب منه إلى عالمي الخاص، حيث أشعر بالسعادة والحرية.
الأب: يا ابني، هذه ليست سعادة حقيقية، هذه سعادة مزيفة، تستمر لفترة قصيرة ثم تزول، وتتركك في حالة من الفراغ والضجر والإحباط. أما الحرية فهي ليست في التخلص من كل القوانين والضوابط، بل في احترامها والالتزام بها.
الابن: يا أبي، أنت لا تفهمني، أنت من جيل آخر، جيل لا يعرف شيئا عن التكنولوجيا والإنترنت والتواصل الاجتماعي. أنت تحارب التطور بدلا من استغلاله.
الأب: يا ابني، أنا لست ضد التكنولوجيا ولا ضد استخدام الهاتف بشكل معقول ومفيد، بل أنا ضد إدمان الهاتف وإساءة استخدامه. أنت تضيع نعمة كبيرة من الله عز وجل، نعمة الزمان والعقل والصحة. ألا تخاف من حساب الله يوم القيامة؟
الابن: يا أبي، لا تخاف عليَّ من حساب الله، فأنا مؤمن بالله وبرسوله وبالآخرة. أنا لست مجرمًا ولا فاسقًا، فقط أحب التسلية قليلًا.
الأب: يا ابني، التسلية قليلًا جائزة ولا بأس بها، لكن التسلية كثيرًا حرام وضارة. عليك أن تجد توازنًا بين حقوقك وواجباتك، بين المتعة