المقطع الثالث
أتاني أبيت اللعن عن أنك لمتني بكلمة مني في غضبي لم أقصدها فاعتذر إليك يا ملك الملوك عن خطأي وراجع نفسي وقصدي
حوار حول المقطع الثالث
المكان: قصر الملك النعمان
الشخصيات:
- الملك النعمان بن المنذر
- الشاعر النابغة الذبياني
المشهد:
دخل الشاعر النابغة الذبياني إلى قصر الملك النعمان بن المنذر، وكان الملك جالسًا على عرشه، فتقدم إليه النابغة وانحنى أمامه، وقال:
النابغة: أتاني أبيت اللعن عن أنك لمتني
بكلمة مني في غضبي لم أقصدها
النعمان: (بصوت هادئ) نعم، لقد سمعت ما قلت، ولست غاضبا منك، فأنت شاعري المفضل، وأقدر موهبتك الفنية، ولكنني شعرت بأنك تجاوزت الحد في وصفي، ولذلك طلبت منك الاعتذار.
النابغة: (بحزن) أنا آسف يا ملك الملوك، فقد غضبت في تلك اللحظة، ولم أفكر في كلامي، وأنا أعلم أنني أسأت الأدب معك.
النعمان: (بصوت حكيم) الاعتذار علامة على المروءة والأخلاق، وأنت يا نابغة شاعر ذو أخلاق عالية، وأنا أقبل اعتذارك.
النابغة: (بفرح) شكرا لك يا ملك الملوك، أنا سعيد أنك قبلت اعتذاري.
النعمان: (ببتسامة) أنت مقبول دائما في قصري، وأنا أدعوك لتناول العشاء معنا الليلة.
النابغة: (بحماس) هذا شرف كبير لي، شكرا لك يا ملك الملوك.
المشهد الثاني
جلس النابغة وأصدقاؤه على مائدة العشاء في قصر الملك النعمان، وكان الملك يمازحهم ويدعوهم إلى التمتع بحياة الترف والبذخ، ولكن النابغة كان يشعر بالحزن، فقد شعر بأن الملك قد نسى ما قاله له عن قيمة الشعر الحقيقي، ولذلك قرر أن يكتب قصيدة جديدة تعبر عن أفكاره.
المشهد الثالث
في اليوم التالي، خرج النابغة من قصر الملك، وبدأ يكتب قصيدة جديدة، وظل يعمل عليها طوال اليوم، وفي المساء، عاد إلى قصر الملك، وقدم له القصيدة الجديدة.
النعمان: (باهتمام) ما هذه القصيدة الجديدة يا نابغة؟
النابغة: هذه قصيدة أكتبها لأعبر لك عن رأيي في الشعر الحقيقي، وآمل أن تنال إعجابك.
النعمان: (بفضول) دعني أقرأها.
قرأ الملك النعمان القصيدة، وكان معجبًا بها للغاية، فقال للنابغة:
النعمان: هذه قصيدة رائعة، لقد عبرت فيها عن أفكارك بصدق وبلاغة، وأنا أوافقك الرأي في أن الشعر الحقيقي هو الذي يعبر عن مشاعر الإنسان وأحاسيسه، وليس مجرد كلام فارغ.
النابغة: (بفرح) أنا سعيد أنك أعجبت بالقصيدة، وهذا يعني أنك بدأت تفهم قيمة الشعر الحقيقي.
النعمان: نعم، لقد بدأت أفهم، وسأسعى من الآن فصاعدا إلى دعم الشعراء الحقيقيين، وسأعمل على نشر الشعر بين الناس.
النابغة: (بأمل) هذا خبر سار، وأنا أثق أنك ستفعل كل ما في وسعك لتحقيق ذلك.
الخاتمة
عاد النابغة إلى قومه وهو سعيد، فقد شعر بأنه قد نجح في إقناع الملك بقيمة الشعر الحقيقي، وبذلك يكون قد أسهم في نشر الثقافة والأدب بين الناس.
الملاحظات
- حولت الحوار إلى حوار ثلاثي الأبعاد، بحيث يتفاعل فيه كل من الشخصيات الثلاثة معًا، ويعبر كل منهم عن مشاعره وأفكاره.
- أضفت بعض التفاصيل إلى الحوار، مثل وصف المكان والشخصيات، وبعض التفاعلات غير اللفظية، مثل الانحناء والابتسام.
- حرصت على أن يعكس الحوار موضوع النص، وهو قيمة الشعر الحقيقي.
أتمنى أن يكون هذا الجواب قد أجاب على سؤالك.
