الآية القرآنية الكريمة "واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" (لقمان: 19) تُعد من الآيات التي تحث على حسن السلوك وضبط النفس، وتجنب رفع الصوت بدون حاجة أو سبب.
وقوله تعالى "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" أي: إن أقبح الأصوات وأبشعها لهو صوت الحمير، فهو صوت مزعج وكريه، يثير النفور والسخرية.
وهذا التشبيه يُعد من أبلغ التشبيهات في القرآن الكريم، فهو يُبيّن قبح رفع الصوت وضرورة غضه، حيث يشبه رفع الصوت بصوت الحمير الذي هو صوت قبيح وغير مرغوب فيه.
والمقصد من هذه الآية هو تذكير الناس بضرورة التحدث بصوت منخفض ولطيف، وعدم رفع الصوت بدون حاجة، وذلك لما في ذلك من حسن الخلق وأدب في التعامل مع الآخرين.
وهناك بعض الفوائد التي يمكن استخلاصها من هذه الآية، منها:
- التذكير بأهمية حسن الخلق وضبط النفس.
- التنبيه على قبح رفع الصوت بدون حاجة.
- التأكيد على أن رفع الصوت من صفات الحمير التي هي من الحيوانات التي لا تُتصف بالعقل أو الحكمة.
وهكذا، فإن الآية القرآنية الكريمة "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" تُعد من الآيات التي تُحث على حسن الخلق وضبط النفس، وتُبيّن قبح رفع الصوت وضرورة غضه.