الجواب المختصر:
نعم، يحتفل المسلمون بمولد الرسول، ولكن ليس كل المسلمين يتفقون على حكم هذا الاحتفال.
الجواب المفصل:
يُعرف الاحتفال بمولد الرسول بـ "المولد النبوي الشريف"، ويُقام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري. يحتفل المسلمون في هذا اليوم بمناسبة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُعتبر هذا الاحتفال من أهم المناسبات الدينية في العالم الإسلامي.
هناك اختلاف بين العلماء المسلمين حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي. يرى بعض العلماء أن هذا الاحتفال بدعة، لأنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنه احتفلوا بمولده. ويستند هؤلاء العلماء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
بينما يرى بعض العلماء أن الاحتفال بالمولد النبوي جائز، لأنه تعبير عن حب المسلمين لرسولهم صلى الله عليه وسلم، وتقديرهم لدوره في نشر الإسلام. ويستند هؤلاء العلماء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "من أحب قوما حشر معهم".
في الواقع، يحتفل معظم المسلمين بمولد الرسول، ولكن هناك بعض الدول الإسلامية التي تمنع الاحتفال بهذا المناسبة، مثل السعودية.
أمثلة على طقوس الاحتفال بالمولد النبوي:
يختلف الاحتفال بالمولد النبوي من بلد إلى آخر، ولكن هناك بعض الطقوس المشتركة التي يتم إقامتها في معظم البلدان الإسلامية، مثل:
- إقامة الصلاة والدعاء.
- قراءة القرآن الكريم.
- الاستماع إلى خطبة عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
- إحياء حلقات الذكر والمديح.
- توزيع الحلوى والطعام على الفقراء والمساكين.
كما يتم إقامة بعض الاحتفالات العامة في بعض البلدان، مثل:
- إقامة المسيرات والحفلات الموسيقية.
- عرض الأفلام والمسرحيات الدينية.
- إقامة الأسواق الشعبية.