أن يعود شامخا ويزدهر اقتصاده هو تعبير مجازي يعني أن يعود بلد ما إلى مكانته القوية والمميزة، وأن يزدهر اقتصاده ويحقق نموًا واستقرارًا.
ولكي يعود بلد ما شامخا ويزدهر اقتصاده، لا بد من تحقيق مجموعة من الأهداف والشروط، منها:
- تحقيق الاستقرار السياسي والأمني: فالاستقرار السياسي والأمني ضروري لجذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد.
- تطوير البنية التحتية: فالبنية التحتية المتطورة تسهل حركة التجارة والنقل وتجذب الاستثمارات.
- الاهتمام بالتعليم والتدريب: فالعنصر البشري المؤهل هو أساس التنمية الاقتصادية.
- تعزيز الابتكار وريادة الأعمال: فالابتكار وريادة الأعمال هما المحركان الرئيسيان للنمو الاقتصادي.
وفيما يلي شرح تفصيلي لهذه الأهداف والشروط:
تحقيق الاستقرار السياسي والأمني:
الاستقرار السياسي والأمني ضروريان لجذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد. فالاستثمارات الأجنبية لا تتجه إلى البلدان التي تتسم بالاضطرابات السياسية أو الأمنية. كما أن الاستقرار السياسي والأمني يخلقان مناخًا مناسبًا للأعمال التجارية ويشجعان على الاستثمار والنمو الاقتصادي.
ويمكن تحقيق الاستقرار السياسي والأمني من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:
- تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون: فالديمقراطية وسيادة القانون هما الركنان الأساسيان للاستقرار السياسي والأمني.
- حل النزاعات السياسية سلميًا: فالنزاعات السياسية التي لا تُحل سلميًا يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات سياسية وأمنية.
- مكافحة الفساد: فالفساد يُضعف المؤسسات الحكومية ويؤدي إلى اضطرابات سياسية وأمنية.
تطوير البنية التحتية:
البنية التحتية المتطورة تسهل حركة التجارة والنقل وتجذب الاستثمارات. فالطرق والمطارات والموانئ والمرافق العامة الأخرى ضرورية لربط الأسواق ونقل السلع والخدمات. كما أن البنية التحتية المتطورة تُعد عامل جذب للاستثمارات الأجنبية.
ويمكن تطوير البنية التحتية من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:
- زيادة الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية: فالحكومات يمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير البنية التحتية من خلال زيادة الاستثمارات الحكومية.
- جذب الاستثمارات الخاصة في البنية التحتية: يمكن أيضًا جذب الاستثمارات الخاصة في البنية التحتية من خلال تقديم الحوافز والضمانات.
الاهتمام بالتعليم والتدريب:
العنصر البشري المؤهل هو أساس التنمية الاقتصادية. فالعمالة الماهرة والمتعلمة هي التي تقود عملية التصنيع والإنتاج والابتكار.
ويمكن الاهتمام بالتعليم والتدريب من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:
- زيادة الإنفاق على التعليم: فالحكومات يمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في الاهتمام بالتعليم والتدريب من خلال زيادة الإنفاق على التعليم.
- إصلاح أنظمة التعليم والتدريب: يمكن أيضًا إصلاح أنظمة التعليم والتدريب من أجل إعداد العمالة للوظائف المستقبلية.
تعزيز الابتكار وريادة الأعمال:
الابتكار وريادة الأعمال هما المحركان الرئيسيان للنمو الاقتصادي. فالابتكارات الجديدة تخلق منتجات وخدمات جديدة وتزيد من الإنتاجية. وريادة الأعمال هي التي تُنشئ الشركات الجديدة وتخلق فرص العمل.
ويمكن تعزيز الابتكار وريادة الأعمال من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:
- توفير الدعم المالي للشركات الناشئة: يمكن للحكومات توفير الدعم المالي للشركات الناشئة من خلال تقديم القروض والمنح والإعانات.
- تبسيط إجراءات بدء الأعمال التجارية: يمكن أيضًا تبسيط إجراءات بدء الأعمال التجارية من أجل تشجيع ريادة الأعمال.
وإذا حققت البلدان العربية هذه الأهداف والشروط، فإنها ستعود شامخة ويزدهر اقتصادها.