في شعر عمر بن أبي ربيعة، يصبح العاشق معشوقًا من خلال تعبيره عن حبه وشغفه بالحبيبة بأسلوبٍ فريدٍ ومتميز. يتميز شعر عمر بالغزل الصريح، حيث يصف مشاعره وأحاسيسه تجاه الحبيب بكل وضوحٍ وصراحةٍ، دون تحفظٍ أو مواربة. يعتمد عمر في شعره على تصوير مشاعره وأحاسيسه من خلال الصور الحسية والفنية، حيث يصف جمال الحبيب وفتنته، ويعبر عن حبه وشغفه به بأسلوبٍ عاطفيٍ ومرهف.
من الأمثلة على ذلك قصيدة "ألا ليت شعري"، حيث يعبر عمر عن حبه وشغفه بالحبيبة قائلاً:
ألا ليت شعري متى ألقاك؟ ومتى يكون اللقاء؟ ومتى أرى وجهك الجميل؟ وأشم ريحك العطرة؟
يصف عمر في هذه القصيدة جمال الحبيب وفتنته، حيث يقول:
وجهك كالقمر في ليلة البدر وشعرك كالسحاب الأسود وعينيك كالنجمين في السماء
ويعبر عن حبه وشغفه به قائلاً:
أشتهي أن أكون لك كالروح في الجسد أو كالقلب في الصدر أو كالدم في العروق
يعتمد عمر في شعره أيضًا على استخدام المعاني البلاغية، مثل التشبيه والاستعارة والتورية، لإضفاء مزيدٍ من الجمال والتأثير على شعره. من الأمثلة على ذلك قصيدة "أحبك يا حبيبتي"، حيث يقول عمر:
أحبك يا حبيبتي حبًا كالنار في قلبي
يستخدم عمر في هذه القصيدة التشبيه الناري لوصف حبه للحبيبة، حيث يقول: "حبًا كالنار في قلبي"، مما يوحي بمدى قوة وحرارة حبه لها.
يمكن القول أن العاشق يصبح معشوقًا في شعر عمر من خلال تعبيره عن حبه وشغفه بالحبيبة بأسلوبٍ فريدٍ ومتميز، يعتمد على الصور الحسية والفنية، والمعاني البلاغية، مما يسهم في إضفاء الجمال والتأثير على شعره.