نعم، هناك حكم نقض بذلك، صدر من محكمة النقض المصرية في الطعن رقم 2719 لسنة 67 قضائية، والذي قضى بعدم دستورية المادة 12 من قانون المعاشات المدنية رقم 79 لسنة 1975، والتي كانت تشترط لضم مدة الخدمة العسكرية إلى مدة الخدمة المدنية أن يكون إنهاء الخدمة العسكرية بسبب إصابة العامل أثناء الخدمة أو بسبب عجز مستديم عن العمل.
وبناءً على هذا الحكم، فإنه أصبح من حق العامل الذي تم إخراجه من الخدمة العسكرية بسبب عدم اللياقة الطبية، أن يضم مدة خدمته العسكرية إلى مدة خدمته المدنية، وذلك دون اشتراط أن يكون إنهاء الخدمة العسكرية بسبب إصابة العامل أثناء الخدمة أو بسبب عجز مستديم عن العمل.
وهذا الحكم له أهمية كبيرة للعاملين الذين تم إخراجهم من الخدمة العسكرية بسبب عدم اللياقة الطبية، حيث أنه يمنحهم الحق في ضم مدة خدمتهم العسكرية إلى مدة خدمتهم المدنية، مما يؤثر على حقوقهم المالية، حيث أنهم سيحصلون على معاش أعلى عند التقاعد.
وإليك شرحاً مفصلاً للحكم:
- المادة 12 من قانون المعاشات المدنية رقم 79 لسنة 1975، كانت تنص على أنه: "يجوز ضم مدة الخدمة العسكرية إلى مدة الخدمة المدنية، إذا كان إنهاء الخدمة العسكرية بسبب إصابة العامل أثناء الخدمة أو بسبب عجز مستديم عن العمل".
- وقد طعنت إحدى المحاكم الابتدائية على هذه المادة، أمام محكمة النقض، بدعوى أنها مخالفة للدستور، حيث أنها تميز بين العاملين الذين تم إخراجهم من الخدمة العسكرية بسبب عدم اللياقة الطبية، وبين العاملين الذين تم إخراجهم من الخدمة العسكرية بسبب الإصابة أو العجز المستديم.
- وقد قضت محكمة النقض في الطعن رقم 2719 لسنة 67 قضائية، بعدم دستورية المادة 12 من قانون المعاشات المدنية، وذلك للأسباب التالية:
- أن المادة 12 تفرق بين العاملين الذين تم إخراجهم من الخدمة العسكرية بسبب عدم اللياقة الطبية، وبين العاملين الذين تم إخراجهم من الخدمة العسكرية بسبب الإصابة أو العجز المستديم، دون أن يوجد مبرر لهذه التفرقة.
- أن المادة 12 تقيد حق العامل في ضم مدة خدمته العسكرية إلى مدة خدمته المدنية، دون مبرر.
- أن المادة 12 تخالف مبدأ المساواة بين المواطنين أمام القانون.
وبناءً على هذا الحكم، أصبح من حق العامل الذي تم إخراجه من الخدمة العسكرية بسبب عدم اللياقة الطبية، أن يضم مدة خدمته العسكرية إلى مدة خدمته المدنية، وذلك دون اشتراط أن يكون إنهاء الخدمة العسكرية بسبب إصابة العامل أثناء الخدمة أو بسبب عجز مستديم عن العمل.