الذنب الذي فعلته فطمة في موت الشعر الأسود هو أنها ولدت امرأة في مجتمع ذكوري ظالم. في هذا المجتمع، تعتبر المرأة مصدر عار ووصمة عار إذا لم تلتزم بالمعايير الاجتماعية للشرف والأخلاق. وبما أن فطمة كانت امرأة جميلة وجريئة، فقد كانت عرضة للمضايقات والتحرش من قبل الرجال.
في إحدى الليالي، تعرضت فطمة للاغتصاب من قبل رجل مجهول. هذا الحادث أدى إلى حملها وولادتها لطفلًا غير شرعي. في مجتمع فطمة، يعتبر الحمل غير الشرعي عارًا كبيرًا للعائلة، ويمكن أن يؤدي إلى قتل المرأة.
كان من الممكن أن تمنع فطمة موت الشعر الأسود لو أنها لم تلد الطفل غير الشرعي. ولكن في ظل الظروف التي كانت تعيشها، كان هذا أمرًا مستحيلًا. كانت فطمة ضحية للظلم الاجتماعي، ودفعت ثمن ذلك حياتها.
وفيما يلي بعض الأدلة التي تدعم هذا التفسير:
- وصف الراوي لفطمة بأنها "فاكهة تحلم بها كل الأشجار". هذا الوصف يوحي بأن فطمة كانت جميلة وجذابة، مما جعلها عرضة للمضايقات والتحرش من قبل الرجال.
- وصف الراوي للشعر الأسود بأنه "ماء مظلم لا تتألق فيه نجمة". هذا الوصف يوحي بأن الشعر الأسود كان رمزًا للجمال والحياة، ولكن تم تدميره بسبب جريمة الاغتصاب.
- قتل منذر السالم لفطمة بعد أن علم بحملها. هذا القتل هو دليل على أن المجتمع الذي عاش فيه فطمة يعتبر الحمل غير الشرعي عارًا كبيرًا.
وبالتالي، فإن الذنب الذي فعلته فطمة في موت الشعر الأسود هو أنها ولدت امرأة في مجتمع ذكوري ظالم.