في جملة "عبر موانع لم يعرفها التاريخ"، كلمة "التاريخ" هي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "موانع".
وذلك لأن "عبر" فعل ماضٍ مبني على السكون الظاهر على آخره، و"موانع" مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، و"لم" حرف نفي، و"يعرف" فعل مضارع منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "التاريخ".
ويمكن إعراب كلمة "التاريخ" في الجملة على أنها فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، وذلك إذا اعتبرنا الفعل "عبر" فعلاً لازماً، فيكون المعنى: "موانع لم تكن معروفة من قبل التاريخ".
وذلك لأن "عبر" فعل لازم، أي لا يحتاج إلى فاعل، ولكن في هذه الجملة جاءت مع مفعول به، وهو "موانع"، وذلك على سبيل التوكيد والتوضيح.
ولكن هذا الإعراب أقل صحة من الإعراب الأول، لأن الفعل "عبر" أكثر شيوعاً مع فاعل، كما أن المعنى الثاني غير واضح تمامًا، لأنه لم يُذكر ما الذي لم يكن معروفًا من قبل التاريخ.