شرع أبو بكر الصديق في الفتوحات الإسلامية بعد القضاء على حركة الردة، التي كانت حركة من قبائل العرب خرجت على الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أرسل أبو بكر الصديق الجيوش الإسلامية إلى مختلف أنحاء الجزيرة العربية، وأعاد السيطرة على المناطق التي خرجت عن طاعة الدولة الإسلامية.
وقد انتهت حركة الردة في عام 12 هـ، وبدأ أبو بكر الصديق بعد ذلك في الإعداد للفتوحات الإسلامية خارج الجزيرة العربية. وقد وجه أولى الجيوش الإسلامية إلى بلاد العراق، وإلى بلاد الشام.
وكانت هناك عدة أسباب دفعت أبا بكر الصديق إلى الشروع في الفتوحات الإسلامية، منها:
- نشر الدين الإسلامي في بلاد غير المسلمين.
- حماية المسلمين من الاضطهاد في بلاد غير المسلمين.
- توسيع رقعة الدولة الإسلامية.
وقد حققت الفتوحات الإسلامية التي قادها أبو بكر الصديق نجاحات كبيرة، حيث تمكن المسلمون من فتح بلاد العراق وبلاد الشام، ووضعوا حدًا لحكم الفرس والروم في هذه المناطق.
وفيما يلي أهم الفتوحات التي قادها أبو بكر الصديق:
- فتح العراق: قاد خالد بن الوليد الجيش الإسلامي إلى العراق، وتمكن من فتح الحيرة عاصمة الفرس في العراق في عام 13 هـ.
- فتح الشام: قاد أبو عبيدة بن الجراح الجيش الإسلامي إلى الشام، وتمكن من فتح دمشق عاصمة الروم في الشام في عام 14 هـ.
وهكذا فقد شرع أبو بكر الصديق في الفتوحات الإسلامية بعد القضاء على حركة الردة، وقد حققت هذه الفتوحات نجاحات كبيرة أسهمت في نشر الدين الإسلامي وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية.