الإجابة على هذا السؤال تعتمد على معنى كلمة "يصاب". إذا كان المقصود بالإصابة هو الإصابة الجسدية، فالإجابة هي لا. فالفتى لا يصاب بجرح أو كسور أو أي ضرر جسدي من عثرة بلسانه.
أما إذا كان المقصود بالإصابة هو الإصابة المعنوية أو الاجتماعية، فالإجابة هي نعم. فقد تؤدي عثرة الفتى بلسانه إلى خسارته لصداقة أو علاقة أو فرصة عمل أو حتى سمعته. فكلمة واحدة قد تكون كافية لإيذاء شخص ما أو تدمير سمعته.
وهذا هو المعنى الذي قصده ابن السكيت في قوله "يصـاب الفتـى مـن عـثرة بلسانه". فقد كان يشير إلى أن عثرة الفتى بلسانه قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، لا سيما إذا كان الفتى لا يحسن التحكم في لسانه.
ولذلك، فإن من المهم أن يكون الفتى حريصًا على كلامه، وأن يفكر قبل أن يتكلم. فكلمة واحدة قد تتسبب في خسارته الكثير.
وفيما يلي بعض الأمثلة على عثرات اللسان التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة:
- قول كلمة بذيئة أو مسيئة لشخص ما.
- قول شيء غير صحيح أو مضلل.
- قول شيء يسبب الإحراج أو الضيق لشخص ما.
- قول شيء يضر بسمعة شخص ما.
ولذلك، فإن من المهم أن يكون الفتى على دراية بعواقب عثرات اللسان، وأن يحرص على عدم قول أي شيء قد يسبب له أو لغيره الأذى.