يرجع انخفاض إنتاج النفط عام 1956 إلى عدة عوامل، منها:
- نضوب حقول النفط التقليدية: كانت حقول النفط التقليدية في الولايات المتحدة، والتي كانت أكبر منتج للنفط في العالم في ذلك الوقت، قد بدأت في النضوب. وقد تنبأ المهندس الأمريكي ماريون كينج هوبرت، في عام 1956، بذروة إنتاج النفط في الولايات المتحدة في عام 1970.
- الحرب الباردة: أدت الحرب الباردة إلى تقييد إنتاج النفط في الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج العالمي.
- الزيادة في الطلب على النفط: ارتفع الطلب على النفط في جميع أنحاء العالم في الخمسينيات، مما أدى إلى زيادة استهلاك النفط.
وقد انعكس انخفاض إنتاج النفط في عام 1956 في ارتفاع أسعار النفط، حيث ارتفع سعر برميل النفط من حوالي 2 دولار في عام 1955 إلى حوالي 3 دولار في عام 1956. وقد أدى ذلك إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي دوايت دي أيزنهاور.
وفيما يلي توضيح لأثر كل عامل من هذه العوامل على انخفاض إنتاج النفط عام 1956:
- نضوب حقول النفط التقليدية: كانت حقول النفط التقليدية في الولايات المتحدة، والتي كانت تعتمد على النفط الثقيل، قد بدأت في النضوب في الخمسينيات. وقد أدى ذلك إلى انخفاض معدلات الإنتاج في هذه الحقول، مما أدى إلى انخفاض إنتاج النفط في الولايات المتحدة بشكل عام.
- الحرب الباردة: أدت الحرب الباردة إلى تقييد إنتاج النفط في الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج العالمي. وقد كان الاتحاد السوفيتي ثاني أكبر منتج للنفط في العالم في ذلك الوقت، وكان إنتاجه يمثل حوالي 15٪ من الإنتاج العالمي. وقد أدى تقييد الإنتاج في الاتحاد السوفيتي إلى انخفاض الإنتاج العالمي بشكل عام.
- الزيادة في الطلب على النفط: ارتفع الطلب على النفط في جميع أنحاء العالم في الخمسينيات، مما أدى إلى زيادة استهلاك النفط. وقد ارتفع الطلب على النفط في الولايات المتحدة بشكل خاص، حيث ارتفع من حوالي 1.5 مليون برميل يوميًا في عام 1950 إلى حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا في عام 1956. وقد أدى هذا الارتفاع في الطلب إلى زيادة استهلاك النفط، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج.