المشهد: حديقة عامة في مدينة عربية
الشخصيات:
- أنا: شاب في العشرينات من عمره، يتحدث العربية الفصحى
- صديقي: صديقه منذ الطفولة، يتحدث العربية العامية
الحوار:
أنا: (ألتقي صديقي في الحديقة) مرحبا يا صديقي العزيز!
صديقي: (يرد التحية) مرحبا! كيف حالك؟
أنا: بخير، والحمد لله. وأنت؟
صديقي: أنا أيضا بخير. لكنني أشعر ببعض الحزن.
أنا: ما الأمر؟ هل حدث شيء؟
صديقي: نعم، حدث شيء سخيف.
أنا: أخبرني.
صديقي: كنت أتحدث مع والدتي عنك، وقلت لها إنك أصبحت شخصا مثقفا جدا، وتعلمت الكثير من اللغة العربية الفصحى.
أنا: (أبتسم) هذا صحيح.
صديقي: فقالت لي والدتي: "إذا كان هكذا، فلماذا لا يتكلم معي العربية الفصحى؟"
أنا: (أندهش) لماذا قالت ذلك؟
صديقي: لا أعرف. ربما ظنت أنني أتعالى عليها.
أنا: (أشعر بالحزن) هذا مؤسف.
صديقي: نعم، إنه كذلك.
أنا: (أفكر قليلا) أعرف ما يجب فعله.
صديقي: ماذا؟
أنا: سأذهب إلى والدتك، وأخبرها أنني أتحدث العربية الفصحى لأنني أريد أن أتعلم المزيد عن اللغة العربية، وأنني أحترمها كثيرا.
صديقي: (يبتسم) هذا رائع!
أنا: (أذهب إلى منزل صديقي، وأقابل والدته) صباح الخير يا خالة.
والدة صديقي: صباح الخير يا ابني.
أنا: كيف حالك؟
والدة صديقي: بخير، والحمد لله.
أنا: (أجلس) أريد أن أتحدث معك عن شيء مهم.
والدة صديقي: تفضل.
أنا: (أخبرها بما حدث)
والدة صديقي: (تشعر بالحزن) أنا آسفة لأنك فهمتني خطأ.
أنا: لا بأس. أنا أفهم.
والدة صديقي: (تنظر إلي بحب) أنا فخور بك يا ابني. أنت شاب ذكي ومتعلم، وأنا أحب أن أسمع عنك كل شيء.
أنا: (أبتسم) شكرا لك يا خالة.
والدة صديقي: (تمد يدها إليه) تعال، أعطني قبلة.
أنا: (أقبلها) أحبك يا خالة.
والدة صديقي: وأنا أحبك أيضا يا ابني.
صديقي: (يدخل) ماذا حدث؟
أنا: كل شيء على ما يرام.
صديقي: (يفرح) الحمد لله.
أنا: (أنظر إلى صديقي) تعلمنا درسا اليوم، وهو أن سوء الفهم يمكن أن يحدث بسهولة، لذلك يجب أن نكون متسامحين مع بعضنا البعض، وأن نحاول توضيح الأمور قبل أن نحكم على الآخرين.
صديقي: (يوافقني الرأي) أنت محق.
أنا: (أضم صديقي) أنا سعيد لأننا اتفقنا.
صديقي: (يضمني) أنا أيضا سعيد.
(ينهي الحوار)
ملاحظات:
- استخدمت في الحوار بعض الكلمات الصعبة، مثل:
- مثقفا: أي ذو ثقافة ومعرفة.
- تتعالى: أي تشعر بالغرور والتعالي.
- أفهمها خطأ: أي أدركها بشكل غير صحيح.
- ذكي ومتعلم: أي صاحب ذكاء ومعرفة.
- حاولت أن يكون الحوار واقعيا وعفويا، بحيث يعكس مشاعر وأفكار الشخصيات.
- ختمت الحوار بدرس حول أهمية التسامح وضرورة توضيح الأمور قبل الحكم على الآخرين.