المشهد:
في غرفة المعيشة، تجلس الأم على الأريكة وتشاهد التلفاز، بينما يجلس الابن على الكرسي المقابل لها ويدرس.
الابن: (إلى نفسه) يجب أن أركز على دراستي، حتى لا أقع في نفس سوء التفاهم الذي وقعت فيه أمي مع أبي.
الابن: (إلى أمه) ماما، هل يمكنك مساعدتي في فهم هذا السؤال؟
الأم: (تنظر إليه) بكل سرور، ما هو السؤال؟
الابن: (يقرأ السؤال) يسأل عن المهارات اللازمة لمهنة المستقبل.
الأم: (تفكر قليلاً) حسنًا، أعتقد أن أهم المهارات هي القدرة على التفكير النقدي والتحليلي، وحل المشكلات، والتواصل الفعال، والعمل الجماعي.
الابن: (يوافق) أتفق معك، هذه المهارات ضرورية في أي مهنة.
الأم: (تبتسم) أعتقد أنك تمتلك هذه المهارات بالفعل، أنت طالب مجتهد ولديك أفكار إبداعية.
الابن: (يشعر بالسعادة) شكرا لك يا ماما، هذا يعني لي الكثير.
الأم: (تنظر إلى الساعة) يبدو أن الوقت قد حان لتناول الغداء، تعال لنعد الطعام.
الابن: (يقف) حسنًا، سأساعدك.
الحوار:
الابن: (بعد الغداء) ماما، أريد أن أتحدث معك عن شيء مهم.
الأم: (تنظر إليه) ما هو الأمر؟
الابن: (يأخذ نفسًا عميقًا) أعلم أنك أردت دائمًا أن أكون طبيبًا، لكنني لا أعتقد أن هذه هي المهنة المناسبة لي.
الأم: (تفاجأ) ماذا؟ لماذا؟
الابن: (يشرح) أحب العلوم، لكنني لا أعتقد أنني أريد أن أقضي حياتي أعمل في المستشفى. أريد أن أفعل شيئًا أكثر إبداعًا.
الأم: (تفكر قليلاً) أفهم ما تقصده، لكنني لا أريد أن تتخلى عن حلمك.
الابن: (يقاطعها) لا تقلقي يا ماما، أنا لا أتخلى عن الحلم، لكنني أريد أن أجد طريقة لتحقيقه بطريقة أخرى.
الأم: (تبتسم) حسنًا، أنا أدعمك في أي قرار تتخذه.
الابن: (يشعر بالراحة) شكرا لك يا ماما، هذا يعني لي الكثير.
النهاية:
في هذا الحوار، يوضح الابن لأمه أنه لا يريد أن يكون طبيبًا، على الرغم من أنها كانت تحلم دائمًا بذلك. تشعر الأم بخيبة أمل في البداية، لكنها تدعم قرار ابنها في النهاية.
يمكن أن يكون هذا الحوار مثالًا على سوء التفاهم حول مهنة المستقبل. ففي بعض الأحيان، قد يكون لدى الآباء توقعات معينة لأبنائهم، دون النظر في اهتماماتهم وقدراتهم. من المهم أن يتحدث الآباء مع أبنائهم حول مستقبلهم المهني، وأن يدعوهم يختارون المهنة التي تتناسب مع أهدافهم وشخصيتهم.