الإجابة:
قدم النبي ﷺ الشرك بالله في حديث السبع الموبقات لأنه هو أعظم الذنوب، وأشدها خطرًا على الإنسان. فالشرك بالله هو جعل لغير الله تعالى شريكًا في العبادة، وهو نوعان:
- الشرك الأكبر: وهو عبادة غير الله تعالى، سواء كان ذلك بتقديم الذبائح، أو النذور، أو الصلاة، أو الدعاء، أو غير ذلك.
- الشرك الأصغر: وهو كل ما يشابه الشرك الأكبر من الأقوال والأفعال، كالحلف بغير الله، أو التوسل بالموتى، أو الاعتقاد في وجود فاعل خير أو شر غير الله.
وهناك أسباب أخرى لتقديم النبي ﷺ الشرك بالله في حديث السبع الموبقات، منها:
- أن الشرك بالله هو السبب الرئيسي في دخول الناس النار، وضياع سعادتهم في الدنيا والآخرة.
- أن الشرك بالله هو أخطر الذنوب على المجتمع، لأنه يؤدي إلى تفككه، وانتشار الفساد فيه.
ولذلك، كان تقديم النبي ﷺ الشرك بالله في حديث السبع الموبقات تأكيدًا على خطورته، وضرورة اجتنابه.
وفيما يلي بعض الآيات القرآنية التي تبين خطورة الشرك بالله:
- {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة: 72].
- {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].
- {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} [التوبة: 17].
ولذلك، يجب على كل مسلم أن يحرص على توحيد الله، وعبادته وحده، وأن يجتنب الشرك بالله بكل صوره وأشكاله.