الإجابة:
العبارة صحيحة، لأن الإخلاص في العبادة لله تعالى هو شرط قبولها، ومن صلى لأجل الناس فهو لم يخلص العبادة لله، وإنما أراد بها ثناء الناس ومدحهم، وهذا نوع من الرياء الذي حرمه الله تعالى.
وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سمَّع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به".
ومعنى الحديث أن من عمل عملاً لله ثم أراد أن يطلع عليه الناس، فالله تعالى سيسمع بعمله ويعلم به، وسيجازيه على حسب نيته، فإن كانت نيته خالصة لله تعالى، فسيجازيه الله خيرًا، وإن كانت نيته رياءً، فسيجازيه الله بما يستحق.
وهكذا، فإن من صلى لأجل الناس، فالله تعالى سيعلم نيته، وسيجازيه عليها، فإن كان مخلصًا لله تعالى، فسيتقبل صلاته، وإن كان مراءً، فسيجازيه بما يستحق.
ولذلك، فإن المسلم ينبغي أن يحرص على إخلاص العبادة لله تعالى، وأن يكون عمله خالصًا لله لا يبغي به رياءً ولا سمعةً، فإن ذلك هو سبيل قبول العمل والفوز برضا الله تعالى.