نعم، استغفار المسلمين لربهم رحمة لهم من الله تعالى. فهذا الاستغفار له فوائد عظيمة، منها:
1. مغفرة الذنوب:
فالله غفور رحيم، يمحو الذنوب ويبدلها حسنات لمن استغفره بصدق وتوبة.
2. رفع الدرجات:
فاستغفار المسلم يرفعه الله به درجات في الجنة، ويقربه من رضوانه.
3. فتح أبواب الرزق:
فالله يفتح أبواب الرزق لمن استغفره، ويوسع عليه في رزقه.
4. دفع البلاء:
فاستغفار المسلم يدفع عنه البلاء والشرور.
5. جلب السعادة والراحة النفسية:
فاستغفار المسلم يطمئن قلبه ويجعله يشعر بالراحة والسعادة.
6. شفاعة للمسلم يوم القيامة:
فاستغفار المسلم يشفع له يوم القيامة، ويخفف عنه أهوال ذلك اليوم.
7. رحمة للمسلم في الدنيا والآخرة:
فاستغفار المسلم رحمة له في الدنيا والآخرة، فهو يمحو ذنوبه ويرفعه درجات ويفتح له أبواب الرزق ويدفع عنه البلاء ويجعله يشعر بالراحة والسعادة.
وإليك بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على رحمة الله تعالى بعباده عند استغفارهم:
من القرآن الكريم:
قال الله تعالى: "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يَمْتَعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ" (هود: 3).
قال الله تعالى: "وَمَا أَنَا بِمُعَذِّبٍ الْعَذَابَ إِذَا اسْتَغْفَرُوا" (الشعراء: 150).
من السنة النبوية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يمُدُّ يده بالليل ليتوب مُسيء النهار، ويمُدُّ يده بالنهار ليتوب مُسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" (رواه مسلم).
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبدٍ يستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة إلا غُفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه الترمذي).
ففي ضوء هذه الأدلة وغيرها، يتضح أن استغفار المسلمين لربهم رحمة عظيمة من الله تعالى، وفيه فوائد جمة للمسلم في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.