شرح قصيدة "كذا فليجل الخطب" لأبي تمام:
المقدمة:
تُعدّ قصيدة "كذا فليجل الخطب" من أشهر قصائد الرثاء في الأدب العربي، نظمها أبو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي، أحد أبرز قادة العرب في عصره.
الشرح:
البيت الأول:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمرُ: يدعو الشاعر إلى إظهار الحزن والتفجع على فقدان محمد بن حميد، مستخدمًا أسلوب الأمر.
فالح القضاع كذا فليجل الخطبُ: يضرب مثلاً بموت "الح" من قبيلة قضاعة، ليدل على عظم المصيبة.
البيت الثاني:
فَلاَ عَذْرَ لِعَيْنٍ لَمْ يُفِضْ مَاؤُهَا عَذْرُ: يُؤكد الشاعر على عظم المصيبة التي تستحق البكاء.
البيت الثالث:
مَاتَ الْمَجِدُ كُلُّهُ وَمَاتَتْ مَعَهُ النُّفُوسُ: يبالغ الشاعر في وصف عظمة المصيبة، قائلاً أن المجد والنفوس ماتت مع موت محمد بن حميد.
البيت الرابع:
وَقَدْ كَانَ يَحْمِي الْحَيَّ مِنْ كُلِّ عَادٍ: يُذكر الشاعر صفات محمد بن حميد الحميدة، حيث كان يدافع عن قومه ويحميهم من أي عدو.
البيت الخامس:
وَيَحْمِلُ مَثْقَالَ الدُّهَى وَيَفُوقُهُ: يشير الشاعر إلى سعة علم محمد بن حميد وذكائه.
البيت السادس:
فَأَيْنَ الْعُلاَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَيْنَ الْجُودُ: يتساءل الشاعر عن مصير العلا والجود بعد موت محمد بن حميد.
البيت السابع:
وَأَيْنَ الْحَسَامُ الْمُشْهِرُ وَأَيْنَ الْعَوْدُ: يذكر الشاعر شجاعة محمد بن حميد وكرمه.
البيت الثامن:
وَأَيْنَ الْكَرَامُ الْمُقْرِمُونَ الَّذِينَ: يُؤكد الشاعر على عظمة فقدان محمد بن حميد، حيث لا مثيل له بين الكرام.
البيت التاسع:
إِذَا ذُكِرَ الْمَجْدُ فَمُحَمَّدٌ أَوَّلُهُ: يُؤكد الشاعر على مكانة محمد بن حميد العظيمة بين الناس.
البيت العاشر:
وَإِذَا ذُكِرَ الْجُودُ فَمُحَمَّدٌ آخِرُهُ: يُشير الشاعر إلى كرم محمد بن حميد، حيث كان يبذل كل ما يملك في سبيل الجود.
البيت الحادي عشر:
فَمَنْ لِلْعِرَابِ الْيَوْمَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ: يتساءل الشاعر عن مصير العرب بعد موت محمد بن حميد.
البيت الثاني عشر:
وَمَنْ لِلْمُعَوَّدِينَ بِالْعَطَاءِ وَالْجُودِ: يُؤكد الشاعر على عظم الفراغ الذي تركه محمد بن حميد بعد موته.
الخاتمة:
تُعدّ قصيدة "كذا فليجل الخطب" نموذجًا رائعًا للرثاء، حيث عبّر الشاعر عن حزنه العميق على فقدان محمد بن حميد، وذكر مآثره الحميدة وصِفاتِه النبيلة.
ملاحظة:
يُمكن التوسع في شرح القصيدة من خلال تحليل الصور الشعرية والألفاظ المستخدمة، وربطها بظروف العصر الذي عاش فيه أبو تمام.
