ترتيب المستثنى والحال والتمييز معًا في حالة اتحاد المستثنى منه وصاحب الحال وعامل التمييز في لفظ واحد يعتمد على قاعدة أساسية في النحو العربي، وهي الأصل في التقديم ما كان أقوى تعلقًا بالفعل.
الترتيب الأصلي:
الحال: يقدم على المستثنى والتمييز لكونه متعلقًا بالفعل بشكل مباشر، ويُعبّر عن هيئة أو زمان أو مكان الفعل.
المستثنى: يأتي بعد الحال مباشرةً، لكونه متعلقًا بالفعل بشكل غير مباشر، ويُشير إلى ما تم استثناؤه من حكم الجملة.
التمييز: يأتي في آخر الترتيب، لكونه متعلقًا بحرف الجر وليس بالفعل بشكل مباشر، ويُوضّح نوعية أو مقدار ما قبله.
مثال:
النص: قرأتُ الكتابَ إلا الفصولَ مُتَأنِّيًا.
التحليل:
قرأتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
الكتابَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
إلا: حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الفصولَ: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
مُتَأنِّيًا: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ملاحظات:
قد يتغير هذا الترتيب في بعض الحالات، مثل:
إذا كان التمييز مؤكدًا: يُقدم على المستثنى.
إذا كان المستثنى مضافًا إلى جملة: يُقدم على الحال.
إذا كان هناك ضرورة بلاغية: قد يُقدم المستثنى على الحال أو التمييز.
من المهم أيضًا مراعاة المعنى المقصود من الجملة عند تحديد الترتيب المناسب.
أرجو أن يكون هذا الرد قد ساعدك في فهم ترتيب المستثنى والحال والتمييز معًا.