نوع وطبيعة الرؤية السردية
تعريف الرؤية السردية:
هي المنظور أو الزاوية التي يُسَرَد من خلالها الحدث أو القصة، وتُحددها وجهة نظر الراوي وموقعه داخل النص السردي.
أنواع الرؤية السردية:
1. الرؤية من الخارج:
يُسَرَد الحدث من خلال راوي مُوضوعي لا ينتمي إلى عالم القصة.
لا يمتلك الراوي معرفة بأفكار أو مشاعر الشخصيات الداخلية.
يُركز على وصف الأحداث الخارجية والسلوكيات المُشاهَدة.
يُستخدم ضمير الغائب "هو، هي، هم".
أمثلة على الرؤية من الخارج:
رواية "البؤساء" لفيكتور هوغو.
رواية "الغريب" لألبرت كامو.
2. الرؤية مع:
يُسَرَد الحدث من خلال راوي مُشارك في الأحداث.
يمتلك الراوي معرفة جزئية بأفكار ومشاعر إحدى الشخصيات، عادةً الشخصية الرئيسية.
يُركز على وصف الأحداث الخارجية من وجهة نظر الشخصية.
يُستخدم ضمير الغائب "هو، هي، هم" بالإضافة إلى ضمير المتكلم "أنا".
أمثلة على الرؤية مع:
رواية "يوميات امرأة شابة" للكاتبة آنا فرانك.
رواية "الحرب والسلم" للكاتب ليو تولستوي.
3. الرؤية من الداخل:
يُسَرَد الحدث من خلال راوي مُتَقمص لدور إحدى الشخصيات.
يمتلك الراوي معرفة كاملة بأفكار ومشاعر الشخصية.
يُركز على وصف الأحداث الداخلية والخارجية من وجهة نظر الشخصية.
يُستخدم ضمير المتكلم "أنا".
أمثلة على الرؤية من الداخل:
رواية "الجريمة والعقاب" للكاتب فيودور دوستويفسكي.
رواية "أنا" للكاتبة صوفي برست.
خصائص الرؤية السردية:
تُؤثر الرؤية السردية على طريقة سرد الأحداث وتقديم الشخصيات.
تُساعد الرؤية السردية على خلق شعور بالتماهي أو الانفصال لدى القارئ.
تُساهم الرؤية السردية في تحديد معنى النص وتفسيره.
عوامل تؤثر على الرؤية السردية:
نوع النص السردي (رواية، قصة قصيرة، مسرحية).
هدف الكاتب من النص.
نوع القارئ المُستهدف.
ملاحظة:
قد تتضمن بعض النصوص السردية أكثر من نوع واحد من الرؤية.
تتطور الرؤية السردية خلال النص مع تغيّر الأحداث وتغيّر وجهة نظر الراوي.
أهمية الرؤية السردية:
تُساعد الرؤية السردية على فهم النص السردي بشكل أفضل.
تُثري الرؤية السردية تجربة القراءة وتُضفي عليها متعةً وفائدةً.
تُساهم الرؤية السردية في تحليل النصوص السردية ونقدها.
