الجواب هو: "أحمق".
المعنى هو أن الإنسان العاقل يدرك قيمة النعم ويحافظ عليها، ويسعى إلى استغلالها في الخير، لذلك فهو لا يشعر بالسعادة الكاملة في النعيم، بل يشعر بالمسؤولية تجاه هذه النعمة. أما الأحمق فلا يدرك قيمة النعم، ولا يسعى إلى استغلالها في الخير، لذلك فهو يشعر بالسعادة في الشقاوة، حيث لا يتحمل مسؤولية أي شيء.
وهذا المعنى يتفق مع قول الشاعر:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهل في الشقاوة ينعم
ففي النعيم، يدرك الإنسان العاقل أن هذه النعمة هي من الله، وأن الله قد منحه إياها ليشكره عليها ويستغلها في الخير، لذلك فهو يشعر بالمسؤولية تجاه هذه النعمة، ويسعى إلى استغلالها في الخير، مما يجعله لا يشعر بالسعادة الكاملة في النعيم.
أما الأحمق، فلا يدرك قيمة النعم، ولا يسعى إلى استغلالها في الخير، بل يعتقد أن هذه النعمة هي حقه الطبيعي، لذلك فهو لا يشعر بالمسؤولية تجاه هذه النعمة، ويسعى إلى استغلالها في الشر، مما يجعله يشعر بالسعادة في الشقاوة.
وهذا المعنى هو درس مهم للإنسان، وهو أن السعادة الحقيقية لا تتحقق إلا بالعقل والمعرفة، وأن الجهل هو مصدر الشقاوة.