الموادعة هي عقد سلام بين طرفين متخاصمين، وهو عقد مؤقت ينتهي بنهاية مدة معينة. وقد عقد النبي محمد صلى الله عليه وسلم موادعة مع اليهود في المدينة المنورة في السنة الأولى من الهجرة النبوية، وذلك بهدف تنظيم العلاقات بين المسلمين واليهود في المدينة، وضمان الأمن والسلام بين الطرفين.
وقد نصت الموادعة على ما يلي:
- أن المسلمين واليهود في المدينة هم أمة واحدة.
- أن المسلمين واليهود في المدينة يعاونون بعضهم البعض ضد الأعداء الخارجيين.
- أن المسلمين واليهود في المدينة يحترمون بعضهم البعض.
وقد استمرت الموادعة بين المسلمين واليهود في المدينة لمدة ثلاث سنوات، انتهت بغزوة بني قريظة، حيث نقض اليهود موادعتهم مع المسلمين.
وفيما يلي توضيح لأهم بنود الموادعة:
- أن المسلمين واليهود في المدينة هم أمة واحدة: هذا يعني أن المسلمين واليهود في المدينة هم شركاء في الوطن، وأنهم ملزمون باحترام بعضهم البعض، والتعاون من أجل تحقيق المصلحة العامة للمدينة.
- أن المسلمين واليهود في المدينة يعاونون بعضهم البعض ضد الأعداء الخارجيين: هذا يعني أن المسلمين واليهود في المدينة ملزمون بالدفاع عن المدينة ضد أي عدو خارجي يهاجمها.
- أن المسلمين واليهود في المدينة يحترمون بعضهم البعض: هذا يعني أن المسلمين واليهود في المدينة ملزمون بعدم التعرض لبعضهم البعض بأي أذى أو إساءة.
وتعد موادعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع اليهود في المدينة من أهم الأحداث التاريخية في الإسلام، حيث أنها تعكس حرصه على إقامة مجتمع إسلامي متسامح يحترم جميع الأديان.