قص الشعر جائز في الإسلام، سواء للرجال أو النساء، وذلك ما لم يكن هناك مانع شرعي. وأما الدليل على ذلك، فهو حديث عائشة رضي الله عنها: "كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة".
وأما المانع الشرعي، فهو أن يكون قص الشعر للتشبه بالكافرات أو الرجال، أو أن يكون فيه إظهار للزينة أمام الأجانب.
وبناءً على ذلك، فإن قص الشعر حرام في الحالات التالية:
- إذا كان للتشبه بالكافرات أو الرجال.
- إذا كان فيه إظهار للزينة أمام الأجانب.
- إذا كان بغير إذن الزوج.
أما إذا كان قص الشعر للتخفيف أو التنظيف، أو كان بقصد التزين أمام المحارم، فلا حرج فيه.
وإليك بعض التفصيلات في هذه الحالات:
- التشبه بالكافرات أو الرجال: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن التشبه بالكفار، فقال: "من تشبه بقوم فهو منهم". وأما التشبه بالرجال، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ذلك، فقال: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال".
- إظهار الزينة أمام الأجانب: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن إظهار الزينة أمام الأجانب، فقال: "لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى".
- قص الشعر بغير إذن الزوج: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن إحداث شيء في المرأة دون إذن زوجها، فقال: "لا يحل للمرأة أن تصوم تطوعاً دون إذن زوجها، ولا أن تخرج من بيتها دون إذنه".
والله تعالى أعلم.