البحر الذي لا يغرق فيه أحد هو البحر الميت، وهو بحيرة ملحية تقع بين الأردن وفلسطين. تبلغ ملوحته حوالي 33.7٪، وهي أعلى تركيز للملح في أي جسم مائي على وجه الأرض. هذا يعني أن مياه البحر الميت أثقل بكثير من مياه المحيطات والبحار الأخرى، مما يجعل جسم الإنسان يطفو بسهولة على سطحه.
في الواقع، يمكن للأشخاص الذين لا يعرفون السباحة أن يسبحوا في البحر الميت دون أي صعوبة. يمكنهم أيضًا الجلوس أو الاستلقاء على سطح الماء دون أن يغرقوا.
يعود سبب ملوحته العالية إلى وجود العديد من الينابيع الحرارية في قاعه. هذه الينابيع تضخ المياه المالحة إلى البحر، مما يؤدي إلى تبخرها بسرعة. هذا التبخر يترك وراءه نسبة عالية من الأملاح في الماء.
بالإضافة إلى كونه بحرًا لا يغرق فيه أحد، فإن البحر الميت له العديد من الخصائص الطبية. مياهه تحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن المفيدة للبشرة، مما يجعله وجهة شهيرة للعلاجات الصحية والسبا.
فيما يلي بعض الحقائق الشيقة عن البحر الميت:
- يبلغ طوله حوالي 67 كيلومترًا (41 ميلًا) وعرضه حوالي 18 كيلومترًا (11 ميلًا).
- يبلغ عمقه حوالي 304 مترًا (997 قدمًا)، وهو أعمق جزء من أي بحيرة ملحية على وجه الأرض.
- ينخفض مستوى الماء فيه بمعدل حوالي 1 متر (3 أقدام) كل عام.
- يعتبر البحر الميت أخفض بقعة على سطح الأرض، حيث يبلغ ارتفاعه 422 مترًا (1385 قدمًا) تحت مستوى سطح البحر.
في الختام، البحر الميت هو مكان فريد من نوعه يتميز بخصائص طبيعية مذهلة. إنه بلا شك أحد أكثر الأماكن غرابة على وجه الأرض.